نخبتنا ونخبتهم
رأي المشهد العربي
تعيش كل مكونات الجنوب العربي، قيادة وشعبا ونخبة، حالة من التلاحم الفريد مع الجهود التي تبذلها القوات المسلحة الجنوبية في معركتها الإنسانية ضد الإرهاب باعتبار ذلك التحدي الأهم والأبرز في المرحلة الراهنة.
النخبة السياسية الشبابية في الجنوب تركز حاليا مع مواجهة تلك التحديات، وبرهنت على أنها منخرطة مع قيادتها في طبيعة المرحلة سعيا لخدمة مسار قضية شعب الجنوب العادلة.
النخبة الجنوبية على اختلاف أشكالها ومكوناتها تشحذ همم الشعب الجنوبي لمؤازرة القوات المسلحة الجنوبية وفضح المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب من قبل قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.
هذا الدور الوطني الذي يلتف وراء المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، يمنح قضية شعب الجنوب صمودا قويا للغاية في مجابهة التحديات التي تُثار ضدها.
على النقيض تماما، فإن سياسيي وناشطي المكونات اليمنية هم عبارة عن عناصر أبعد ما تكون عن الوطنية، لا يشغلهم إلا استهداف الجنوب ويكرسون أوقاتهم ومنصاتهم وأبواقهم في ترويج الشائعات التي تستهدف جميعها النيل من قضية الشعب العادلة.
لا تحمل تلك النخبة الفاشلة قضية وطنية، ولا تدافع عن مبدأ ولا تتحرك وفق قناعات صادقة، ولا تولي أي اهتمام للدفع نحو التركيز على استعادة بلدهم من الهيمنة مليشيات الحوثي الإرهابية لكن كل ما يشغلهم فقط هو التمادي في استهداف الجنوب.
هذا الفارق الكبير بين النخبة الجنوبية ومرتزقة الاحتلال اليمني، يلخص مدى التباين في الحالة الثورية والنضالية في الجنوب، ومدى الانبطاح الذي يمارسه تنظيم الإخوان أمام الحوثيين.