26 سبتمبر في نظر اليمنيين.. احتفال بسقوط الإمام وانبطاح أمام هيمنة أحفاده

الاثنين 26 سبتمبر 2022 18:56:04
"26 سبتمبر" في نظر اليمنيين.. احتفال بسقوط الإمام وانبطاح أمام هيمنة أحفاده

عبر تتبع بسيط للحسابات والصفحات والأبواق والمنصات اليمنية، التي تسير وفق أجندة إخوانية الهوى، يمكن رؤية احتفالات هزلية مثيرة للسخرية بما يُسمونها ثورة 26 سبتمبر.

عبارات حماسية يستخدمها اليمنيون في احتفالهم بتلك الذكرى، في محاولة لاستقطاب أو صناعة حالة من التأييد لذلك الحدث الذي مثل نهاية لحقبة الإمام محمد البدر حميد الدين، عقب انقلاب عسكري عليه قاده عبد الله السلال في ستينات القرن الماضي، وأعقب ذلك حرب ضروس استمرت ثماني سنوات.

بعيدا عن جدليات التاريخ، يلاحظ أن اليمنيين وهو يحتفلون بسقوط الإمام، لكن في الوقت نفسه، فقد تركوا أراضيهم تحت سيطرة أحفاد الإمام نفسه، وهي المليشيات الحوثية الإرهابية.

تناقض كفيل بأن يرسم صورة شديدة الوضوح لطبيعة المشهد الراهن، مشهد يعكس أن اليمنيين على شريحتهم الأغلب والأكثر لا قضية لهم، ولا يبحثون عن وطن.

هذا التناقض سيتضح كثيرا على كل الأصعدة لا سيما عسكريا، فالمحتلفون اليوم بسقوط الإمام تركوا أرضهم ووطنهم وقضيتهم لأحفاد الإمام، ليس فقط من منطلق خسة تجلت في الهروب من الميدان بل سلموا أراضيهم تسليما لأحفاد الإمام.

هذا الواقع سيتوقف التاريخ أمامه كثيرا، كونه يوثق واحدة من أبشع صور الخيانات الوطنية في التاريخ الحديث.

وفي الوقت الذي كان يمارس فيه اليمنيون تلك الخيانة، كانت بوصلتهم موجهة نحو استهداف الجنوب سواء أمنيا أو عسكريا أو سياسيا فضلا عن جرائم السطو على ثروات الجنوب بغية إذلال شعبه.

هذا الاستهداف جزء من حرب غادرة قامت ولا تزال على محاولة عرقلة الجنوبيين عن استعادة دولتهم، في وقت تغافل فيه اليمنيون أن أرضهم مسروقة لصالح الذراع الإيرانية الإرهابية.