خطة ابتزاز حوثية لتحقيق مكاسب سياسية.. ما قوامها؟
مع كل فترة تكون فيها الهدنة الأممية على وشك الانتهاء زمنيا، يكون ملاحظا أن المليشيات الحوثية الإرهابية تكثف عملياتها الإرهابية في مسعى خبيث ومشبوه لاستغلال هذا الأمر سياسيا وإنسانيا ضمن ابتزاز بات معتاجا من قبل المليشيات المدعومة من إيران.
في الفترة الأخيرة، لوحظ أن المليشيات الحوثية تكثف من اعتداءاتها الإرهابية في مختلف المناطق التي ينشط فيها إجرامها.
ففي محافظة الضالع ارتكبت المليشيات الحوثية الإرهابية سلسلة من الاعتداءات والخروقات التي استهدفت المواطنين الجنوبيين في محاولة لتأزيم الوضع المعيشي على نحو مرعب.
جرت هذه السياسة أيضا في محافظة الحديدة، التي شهدت في الفترة الأخيرة، تكثيفا في العمليات العدائية ضد المدنيين.
تفاقم الإجرام الحوثي بشكل مسعور يتزامن مع اتهامات موجهة للأمم المتحدة كونها تتراخى عن التصدي لهذا الإجرام المتوحش، الذي يصنع الكثير من الأزمات الإنسانية على صعيد واسع.
كما أن تفاقم الإجرام الحوثي في هذا التوقيت هي رسالة ابتزاز واضحة وصريحة موجهة ضد المجتمع الدولي، في محاولة لتحقيق أكبر قدر من المكاسب.
ويبدو أن المليشيات الحوثية تستغل رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل سياسي وتثبيت الهدنة الأممية لأطول فترة ممكنة، وبالتالي تحاول تكثيف أعمالها العدائية ثم تتفاوض على التهدئة مقابل تحقيق مكاسب سياسية مشبوهة.