الاعتداء على حرائر حضرموت.. استفزاز يرتد في وجه الإخوان
يبدو أن الاعتداء على النساء يظل غاية واضحة بين اليمنيين، ففي الوقت الذي تتوسع فيه المليشيات الحوثية في ارتكاب جرائم واعتداءات ضد النساء، فإن الجنوب يظل قيد استهداف مماثل.
حدث ذلك في محافظة حضرموت، وتحديدا في مدينة سيئون، عندما اعتدت عناصر يمنية يُرجح أنها تابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، ضد عدد من سيدات الجنوب.
واعترضت العناصر اليمنية المعتدية، حافلة على متنها مجموعة من حرائر حضرموت والجنوب، في شارع الجزائر أمام جولة هيئة مستشفى سيئون العام.
ومارست العناصر المعتدية تطاولا على النساء في محاولة لنزع علم الجنوب العربي منهم بالقوة، في اعتداء سافر ينم عن إرهاب خبيث وطائفي من قبل النظام اليمني ضد الجنوب وشعبه.
لاقت هذه الجريمة الغادرة، غضبا جنوبيا عارما، وعلى الصعيد الرسمي نددت الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي حضرموت، بذلك الاعتداء السافر.
وصفت هيئة انتقالي وادي حضرموت، المشهد بأنه بعيد عن النخوة والرجولة، وقالت إنه يعكس أقصى درجات الانحطاط الأخلاقي والأدب العام وينافي القيم والأعراف المجتمعية.
كما حذرت من تهديد السلم المجتمعي في وادي حضرموت، وما يترتب عنه ردة فعل قوية، محذرة من نفاد الصبر تجاه الأعمال والتصرفات الدنيئة التي تمس بكل معاني الشرف والعرض.
وطالبت العميد الركن عبدالله سالمين بن حبيش مدير عام الأمن والشرطة بوادي حضرموت بالإسراع في ضبط الجناة وتقديمهم للمحاسبة لينالوا الجزاء العادل وفق القانون، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأعراض الناس وإقلاق السكينة في مدينة سيئون وغيرها بالوادي.
وأكدت أن هؤلاء الرعاع لا يعرفون معنى الشرف بدليل تهجمهم على نساء عزل وسط المدينة على مرأى ومسمع دون خوف من عقاب رادع.
وأضافت: "نحذر كل من تسول له نفسه المساس بأعراضنا سيكون الرد قاسيا ومؤلما في حال لم تقم الجهات الأمنية بالقبض على الجناة ومحاسبتهم ومعاقبتهم العقاب الرادع ليكونوا عبرة، وإننا نحمل المسؤولية الكاملة لقيادة المنطقة العسكرية الأولى واللجنة الأمنية في الوادي".
تحذيرات هيئة انتقالي وادي حضرموت تنسجم بشكل كبير مع حالة الغضب الجنوبية العارمة، التي تهيمن على الأجواء والأوضاع في تلك المنطقة.
ويبدو أن المليشيات الإخوانية الإرهابية سعت لتوجيه رسالة تهديد للشعب الجنوبي الحر، لا سيّما أن وادي حضرموت باتت مسرحا لتظاهرات غاضبة ينظمها الجنوبيون بشكل يومي للمطالبة بإخراج المنطقة العسكرية الأولى من الوادي.
وتحمل ممارسات المليشيات الإخوانية اليمنية قدرا من استفزازا على نحو قد يعجل بنقل وتيرة المعركة إلى وادي حضرموت، باعتبار أن الجنوب لن يقبل بأي حال من الأحوال بالمساس بأمنه واستقراره أو تهديد شعبه.
وفيما أكدت القوات المسلحة الجنوبية اعتزامها تحرير كل أراضيها من خطر الإرهاب، بما في ذلك وادي حضرموت، فهذا يعني أن التهديدات الإخوانية في وادي حضرموت قد ترتد في وجه تلك المليشيات نفسها، لتدفع ثمن ما تقترفه من جرائم.