الحوثي يبدأ خطة الشيطان لتفجير الأوضاع المعيشية
تتوسع المليشيات الحوثية في جرائمها الطائفية التي تبرهن على مدى خطورة هذا التنظيم السرطاني الذي يشكل وجوده سببا ودافعا نحو تأزيم الوضع المعيشي.
ولم تكتفِ المليشيات الحوثية الإرهابية بما ارتكبته من اعتداءات غاشمة ضد السكان، لكنها تتوسع في هذه الجرائم، بما يعيد التأكيد على أن المليشيات تربط بقاءها بتأزيم الأوضاع الإنسانية.
أحدث الجرائم الحوثية في هذا الصدد، تمثل في إقدام مليشيا الحوثي على تنفيذ حملة لطرد عدد من الموظفين في مختلف القطاعات الحكومية واعتقال آخرين.
جاء ذلك بعد أيام من تهديد الإرهابي عبدالملك الحوثي زعيم المليشيات بطرد من وصفهم بـ"الفاسدين والخونة" من الموظفين الحكوميين، وهي ذريعة على ما يبدو تضعها المليشيات لتبرير جرائمها.
مصادر مطلعة كشفت عن أن المليشيات الحوثية الإرهابية طردت أكثر من 120 موظفاً من أشغالهم خلال الأسبوع الماضي.
ووفق المصادر، فإن المليشيات الحوثية لم تكتف بطرد الموظفين في الدوائر الحكومية الخدمية بل استغنت عن عدد من مديري المدارس ومدرسين واستبدلتهم بعناصر موالية لها.
وتثار الكثير من التحذيرات من أن المليشيات الحوثية تقترب من فرض سيطرة شاملة لأسرها، على مختلف المناصب القيادية المهمة في جميع المؤسسات الحكومية، خصوصاً الإيرادية والأمنية.
تطرق مثل هذه الجرائم الحوثية الغادرة، أجراس الخطر الشديد من جرّاء احتمالات تفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية.
وتعتمد المليشيات الحوثية في استراتيجيتها الشيطانية، على تهيئة الأجواء وتوفير المناخ الذي يصنع فوضى مجتمعية شاملة، سواء على صناعة الفوضى الأمنية أو صعيد التردي المعيشي.
وتتحمل المليشيات مسؤولية الإحصائية الأممية الصادمة التي صدرت مؤخرا، وكشفت أن أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر، وذلك بعدما عملت المليشيات على تجريف المؤسسات وتدميرها وحرمان السكان من أشغالهم، وهو ما أدى إلى تأزيم الوضع المعيشي بشكل كامل.