مصير الهدنة.. الانتقالي يستجيب للنداء الأممي ويشترط التزاما حوثيا
حددت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، موقف الجنوب العربي من تمديد الهدنة الأممية التي تنتهي زمنيا يوم الأحد.
الموقف الجنوبي تم الإعلان عنه بوضوح في اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة اللواء أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
الاجتماع استعرض آخر المستجدات على الساحتين المحلية والإقليمية، وفي مقدمتها المساعي التي يبذلها المجتمع الدولي لتمديد الهدنة الأممية التي تنتهي غدا الأحد.
وأكّد المجلس الانتقالي، التمسك بوجود ضمانات حقيقية تُلزم المليشيات الحوثية بتنفيذ شروط ومحددات الهدنة ووقف خروقاتها المتكررة.
وأشار إلى آخر هذه الخروقات، والذي تمثل في العمل الإجرامي الذي راح ضحيته ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى من القوات المسلحة الجنوبية أثناء أداء واجبهم في محور يافع.
وشدد المجلس الانتقالي، عبر هيئة رئاسته، على أهمية تنفيذ الشروط السابقة للهدنة، ووضع ضمانات حقيقية لأي اتفاقيات لاحقة.
بيان المجلس الانتقالي حدّد موقف الجنوبي العربي من الآمال الأممية لتمديد الهدنة، وهو يأتي بالتزامن مع بيان صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والذي حثّ فيه على اغتنام الفرصة للبناء على المكاسب التي تحققت والشروع في طريق استئناف عملية سياسية شاملة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لإنهاء الصراع.
موقف الجنوب العربي هو أول استجابة للدعوة الأممية بشأن تأييد التهدئة وتمديد الهدنة والجنوح نحو الحل السياسي، وهو أمر يندرج في إطار السياسات السلمية التي تتبعها القيادة الجنوبية.
لكن في الوقت نفسه، كان من الأهمية بمكان أن يربط المجلس الانتقالي موافقته على تمديد الهدنة مع إلزام المليشيات الحوثية الإرهابية ببنود الهدنة.
فمن غير المقبول أن يكون الجنوب ملتزما بمسار الهدنة، مقابل تمادٍ من قبل المليشيات الحوثية الإرهابية في جرائمها التصعيدية ضد الجنوب.