غوث الكهرباء يضيء عتمة الحرب.. الجنوب يثمن جهود التحالف العربي
تحظى الجهود الإغاثية والإنسانية من قبل السعودية والإمارات، بتقدير واسع، كونها تساهم في تحسين الأوضاع المعيشية بشكل مباشر، في مواجهة الأزمة التي خلفتها الحرب.
أحد القطاعات التي نالت كثيرا من الدعم على مدار الفترات الماضية، تمثل في قطاع الكهرباء، الذي شهد تحسنا كبيرا جدا بفضل الجهود والدعم المقدم من قبل الرياض وأبو ظبي.
من جانبه، أشاد الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجهود الكبيرة التي يبذلها الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لدعم قطاع الكهرباء.
تصريح الرئيس الزُبيدي جاء خلال لقائه بوزير الكهرباء والطاقة المهندس مانع بن يمين، عقب توقيعه اتفاقية منحة المشتقات النفطية الخاصة بوقود الكهرباء بين البرنامج السعودي لإعادة الإعمار وحكومة المناصفة، بقيمة إجمالية تبلغ ٢٠٠ مليون دولار.
وأكد الرئيس القائد أن منحة المشتقات النفطية المقدمة من الأشقاء في المملكة تأتي انطلاقا من الروابط الأخوية المتينة مع المملكة، وامتدادا للمواقف الأخوية الأصيلة للأشقاء في المملكة ودولة الإمارات إلى جانب الشعب.
وأشار إلى الدعم الكبير المقدم من قبل السعودية والإمارات لإنعاش الاقتصاد، وتطبيع الحياة، لافتا إلى أن هذه المنحة ستسهم في استقرار خدمة الكهرباء وستنعكس إيجابا على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وكان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، قد أعلن توقيع اتفاقية منحة مشتقات نفطية جديدة بقيمة 200 مليون دولار من المملكة.
وقال البرنامج في بيان، إن المنحة الجديدة تأتي بتوجيهات من قيادة المملكة العربية السعودية واستجابة لطلب الحكومة لمساعدتها في تشغيل محطات الكهرباء.
وساهمت المنح السابقة التي قدمتها المملكة، بإجمالي 4.2 مليار دولار في تغطية احتياجات محطات الكهرباء، ما ساعد في استمرار عمل المستشفيات والمدارس وإنارة الشوارع وخفض مستوى الانقطاعات الكهربائية، ورفع إيرادات مؤسسة الكهرباء، وتوفير ما نسبته 20% من ميزانية الحكومة.
والبرنامح السعودي للتنمية والإعمار، يزود المحافظات بالمشتقات النفطية (الديزل والمازوت) لتشغيل أكثر من 70 محطة بإجمالي كميات 250 ألف طن متري، ما يسهم في دعم الاقتصاد وتحسين الخدمات الأساسية للسكان.
دعم قطاع الكهرباء أحد سبل الدعم المقدم من قِبل السعودية والإمارات، لتحسين الأوضاع المعيشية، وذلك بعدما خلفت الحرب القائمة واحدة من أبشع الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
ويهتم التحالف العربي، بتطبيع الأوضاع المعيشية بشكل كبير لغرس لبنات الاستقرار، لتفويت الفرصة على المليشيات الحوثية التي تحاول تعميق الأزمات المعيشية بشكل كبير لإطالة أمد الحرب وتعقيد الأزمة.