تطوير القوات المسلحة.. الجنوب يواكب تحديات المرحلة
تمثل عملية التحديث والتطوير، أحد أهم الآليات التي تتبعها القيادة الجنوبية في المنظومة العسكرية، سعيا لمواكبة التطورات الراهنة ومواجهة التحديات القائمة.
القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، حريصة على تحديث القوات المسلحة بمختلف الصور الممكنة، لا سيّما في ظل تعرض الجنوب لحرب غاشمة تتكالب فيها قوى الشر والإرهاب التابعة للاحتلال اليمني.
تحديث المنظومة العسكرية مهمة تقع على عاتق معهد القادة والأركان الذي يمثل ذراعا جنوبيا قويا لتكون القوات المسلحة محدثة ومتطورة بالشكل الكامل.
ومنذُ بدء العمل في معهد القادة والأركان، أقيم عدد من الدورات وبرامج تأهيل قادة السرايا.
وشهدت تلك الفعاليات تدريب الضباط على أبرز العلوم العسكرية في القيادة والسيطرة والتخطيط.
ويهدف المعهد، خلال الفترة المقبلة، الاستمرار بتنفيذ العديد من الدورات المنهجية والاكاديمية بالجانب العسكري.
ويمثل المعهد حاليا، قيمة مهمة في المنظومة العسكرية الجنوبية بما يحمله من إرث تاريخي وبما يحمله من أهداف ومكتسبات وطنية في الجانب العسكري وهو ما يُعد محل فخر واعتزاز كبير.
مدير التوجيه المعنوي لمعهد القادة والأركان العميد أبو بكر سيف، قال إنَّ عودة نشاط المعهد يأتي ضمن الخطط استراتيجية شاملة لتطوير القوات المسلحة الجنوبية من خلال عملية إعداد وتدريب وتأهيل منتسبي الجيش الجنوبي والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم وإمكانياتهم في أداء مهامهم.
وأضاف أنَّ تخرُّج الدفعات العسكرية على يد قادة وخبراء مخضرمين في المجال العسكري من القائمين على المعهد يُعد تطورا نوعيا يحسب لصالح القوات المسلحة الجنوبية.
وأشار إلى أن هذا الأمر يعكس أيضا تطلعات القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، الذي يبذل جهودا جبارة في بناء قوات مسلحة حديثة وعصرية تعزز النجاحات على الصعيد العسكري القتالي خلال الأعوام الماضية.
واعتبر أن عودة تفعيل عمل معهد القادة والأركان لسابق عهده في هذه المرحلة الاستثنائية يُعد تحولا كبيرا في عملية بناء القوات المسلحة الجنوبية ونتيجة للمساعي الهادفة لرفع قدرات الضباط وصف الضباط على المستوى العلمي والعملي وبالطرق العسكرية الحديثة.
جهود تحديث وتطوير القوات المسلحة الجنوبية أمر يحمل أهمية كبيرة، ويزيد من الثقة بين الشعب الجنوبي على أنه جيشه قادر على فرض معادلة الأمن والاستقرار.
كما أن هذه الجهود تبعث برسالة واضحة لقوى الإرهاب التابعة للاحتلال اليمني، بأنها مهما كثفت من أطر استهداف الجنوب، ستجد في مواجهتها قوات مسلحة باسلة قادرة على إزاحة هذه التهديدات.