الجنوب العربي والخليج.. شراكة من أجل الاستقرار
علاقات فريدة تجمع الجنوب العربي بالمحيط الخليجي في ظل المصير المشترك، واعتبار أن أمن الجنوب جزء لا يتجزأ من الأمن في المنطقة بأكملها.
المواقف السياسية التي يُقدم عليها المجلس الانتقالي، تعبر خير تعبير عن تلك العلاقة الفريدة وتجلى ذلك في استقبال الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، سفير دولة الإمارات لدى اليمن سالم الغفلي لتوديعه بمناسبة انتهاء فترة عمله.
الرئيس القائد أشاد بالدور الفاعل للسفير الغفلي طوال فترة عمله في تعزيز العلاقات الأخوية وتقريب وجهات النظر، وتنسيق الجهود لدعم عجلة التنمية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، متمنيا له دوام التوفيق والنجاح في مهامه العملية القادمة.
من جانبه عبّر السفير الغفلي عن سعادته بلقاء الرئيس الزُبيدي، وشكره وتقديره له على الجهود الكبيرة التي بذلها لتسهيل مهامه، طوال فترة عمله سفيرا لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليمن.
وتمنى للمجلس الانتقالي الجنوبي، ومجلس القيادة الرئاسي، وحكومة المناصفة، التوفيق والنجاح في المهام الوطنية الملقاة على عاتقهم.
خليجيا أيضا، بعث الرئيس الزُبيدي ببرقية تهنئة إلى أخيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة، بمناسبة الذكرى الثانية لتوليه مقاليد الحكم.
وأعرب الرئيس الزُبيدي في البرقية، باسمه، ونيابة عن شعب الجنوب عن أحر التهاني وأصدق المشاعر الأخوية بهذه المناسبة، متمنيا لسموه موفور الصحة والعافية، وأن يتحقق للشعب الكويتي الشقيق ما يصبو إليه تحت قيادته الحكيمة.
وثمّن الرئيس القائد في البرقية المواقف الأخوية الصادقة لدولة الكويت قيادةً وشعباً مع أشقائهم في الجنوب، ودعمها السخي طيلة العقود الماضية.
وعبّر الرئيس الزُبيدي في ختام برقيته عن تطلعه بأن تشهد العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة التي تربط الشعب الجنوبي بالشعب الكويتي الشقيق، مزيدا من التطور، والتعاون المثمر، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين.
مثل هذه المواقف والخطوات السياسية التي يعبر عنها المجلس الانتقالي، تعبر عن متانة العلاقات التي تجمع الجنوب بمحيطه الخليجي، وهو ما ينعكس على حالة الاستقرار بكل الأوجه.
والجنوب العربي يمثل أحد الأجنحة التي تضمن الاستقرار في المنطقة، وقد بذل أعظم الجهود في الفترة الماضية، في مكافحة الإرهاب، عبر جهود حازت على تقدير واسع ولعبت دورا حاسما في تجنيب المنطقة ويلات خطيرة.
في الوقت نفسه، فإن الجنوب العربي جزءٌ من العملية السياسية من خلال استراتيجية حيكمة تُعلي من شأن العمل على تحقيق الاستقرار الشامل وحقن الدماء.