خطاب جنوبي دولي للتصدي للتمييز والعنصرية يجابه قوى الاحتلال اليمني
تبذل القيادة الجنوبية، جهودا على كل الأصعدة لمكافحة المخاطر والتهديدات والإرهاب الذي تشكله قوى الشر التابعة للاحتلال اليمني بما في ذلك المليشيات الحوثية.
وفيما يشكل الإرهاب الحوثي تهديدا خطيرا ضد الجنوب، فقد تناول ممثل المجموعة الجنوبية المستقلة، نصر العيسائي، ما يتعرض له الجنوب من استهداف عنصري، وذلك في كلمة بالجلسة العامة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف.
العيسائي قال إنه في الوقت الذي أجمع فيه العالم على مناهضة العنصرية والتمييز والتعصب، وفقا لبرنامج عمل ديربان، يتعرض الجنوبيون استهدافا بالتمييز المناطقي في عدة قطاعات، بما في ذلك في الوظائف، وذلك على مدار سنوات طويلة.
ومع ظهور المليشيات الحوثية والحرب العبثية التي أشعلتها في صيف 2014، زاد حجم التمييز ضد الجنوب، وذلك من خلال ممارسات من منطلق المذهب الديني والطائفي.
وأكد العيسائي أنه في هذه الآونة لم يقتصر ذلك التمييز على أبناء الجنوب فقط، مشددا على أن مليشيا الحوثي ترى في نفسها النزاهة وصاحبة الولاية والسلطة الممنوحة لها من السماء، ذات الحق الإلهي في الاستحواذ على خمس أي منتوج خاص أو عام.
وتابع: "إننا نرى في ذلك التمييز انتهاك لمبادئ العدالة والمساواة، لاسيما أنه يستند على أسس دينية وطائفية ومناطقية، محذرا من أن هذا الوضع سيؤدي إلى خلخلة النسيج الاجتماعي وخلق حالة انقسامات طائفية ومناطقية بغيضة، مطالبا بإدانة سياسات المليشيات الإرهابية".
مخاطبة المجتمع الدولي بما يتعرض له الجنوب العربي وشعبه من تمييز طائفي أمر لا يجب أن يمر مرور الكرام، بل بات لزاما العمل على مجابهة ما يتعرض له الجنوب.
وهذه المخاطبة تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته في حتمية اتخاذ الإجراءات اللازمة التي توقف هذا الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب.
كما أن توضيح هذه الحقائق أمام المجتمع الدولي تنعش الآمال أمام الجنوبيين بالقضاء على هذه العنصرية البغيضة التي يتعرض لها الجنوب من قِبل القوى اليمنية المعادية.