الرئيس الزُبيدي يدق ناقوس الخطر.. ماذا لو صمت العالم على إجرام الحوثي؟
اجتماع بالغ الأهمية عقده الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس المجلس الرئاسي، في إطار حرص المجتمع الدولي على التباحث مع القيادة في هذه المرحلة التي تشهد جهودا لتمديد الهدنة الأممية.
الرئيس القائد الزُبيدي عقد اجتماعا في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، مع هويبرت يوسيف ييغير سفير جمهورية المانيا الاتحادية لدى اليمن.
خلال الاجتماع، قال الرئيس الزُبيدي إن مجلس القيادة الرئاسي قدّم الكثير من التنازلات لأجل الإبقاء على فرص السلام، في الوقت الذي واصلت فيه المليشيات الحوثية تعنتها ورفضها لكل المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وإحلال السلام.
وأضاف أنه حان الوقت لوقف غطرسة تلك المليشيات، وتعريتها ووضع حد لتصرفاتها المستفزة، وجدد مطالبته للمجتمعين الإقليمي والدولي، باتخاذ موقف حازم من التصعيد المستجد لمليشيات الحوثي بعد رفضها لمبادرات تمديد الهدنة.
كما أكّد الرئيس القائد أن المليشيات تواصل تحشيدها ومناوشاتها في عدد من الجبهات ما يؤكد سوء نواياها المبيتة وتوجهها نحو التصعيد.
اللقاء ناقش دور ألمانيا لإيقاف الحرب والدفع بجهود إحلال السلام في المنطقة، وسُبل تعزيز الدعم الإغاثي والإنساني لتخفيف معاناة الشعب، ودعم مشروعات التنمية في العاصمة عدن والمحافظات المُحررة.
وأكد سفير ألمانيا، موقف بلاده الداعم لتمديد الهدنة ومساندة جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة.
وشدد على التزام حكومة بلاده بدعم مجلس القيادة الرئاسي كسلطة شرعية وحيدة معترف بها دوليا، ووقوفها إلى جانب حكومة المناصفة لاستتباب الأوضاع وإنعاش الاقتصاد.
كما جدد السفير الألماني كذلك، تعهّد حكومة بلاده بتكثيف تدخلاتها الإنسانية في قطاعات الصحة، والتربية، والتعليم الفني والمهني، والزراعة، في العاصمة عدن والمحافظات المحررة عموما.
تصريحات الرئيس الزُبيدي تضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، ويمكن اعتباره تحذيرا أخيرا، بالنظر لما تمارسه المليشيات الحوثية من إرهاب مسعور يقوض فرص عملية السلام.
مجابهة هذه الممارسات الحوثية الخبيثة تتطلب حسما وحزما من قِبل المجتمع الدولي، لدحر المخاطر التي تشكلها الممارسات الحوثية على الأرض، لا سيما أن إتباع سياسة غض الطرف عن مواجهة الإرهاب الحوثي سيزيد من إجرام وتوحش المليشيات على الأرض.