زيارة الشيخ محمد بن زايد لروسيا.. تعويلٌ على الحكمة الإماراتية لحلحلة الحرب الأوكرانية
عندما حطت طائرة سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات في العاصمة الروسية، كانت الأنظار تترقب والآمال تنعقد على الدور الذي يمكن أن تلعبه الدبلوماسية الإماراتية الحكيمة في تعزيز الاستقرار على الصعيد العالمي، بالتزامن مع الحرب المستعرة بين روسيا وأوكرانيا.
سمو الشيخ محمد بن زايد بدأ اليوم زيارة مهمة لدولة روسيا، حيث عقد جلسة مباحثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في مدينة سانت بطرسبرج، تناولت العلاقات الثنائية، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
سمو الشيخ محمد قال في تغريدة عبر تويتر، إنه ناقش مع الرئيس الروسي، عدداً من القضايا والتطورات محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الأوكرانية وأهمية دعم الجهود الدبلوماسية التي تخدم جميع الأطراف وتحقق السلام والاستقرار في العالم.
بدوره، ثمن الرئيس الروسي، دور دولة الإمارات المهم في المنطقة، وقال إن موسكو تسعى لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية.
زيارة الرئيس الإماراتي إلى روسيا كانت مجدولة مسبقاً وتأتي في إطار العلاقات الثنائية، لكن مع التصعيد الراهن في الحرب التي تشهدها أوكرانيا، فإن هناك حاجة ماسة للتوصل إلى حل سياسي عاجل عبر الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي.
هذا المبدأ الذي يتوافق حوله الجميع يمكن القول إنه يتسق مع موقف الإمارات الثابت والراسخ، في بذل كل الجهود الممكنة التي تعزز من فرص تحقيق السلام والتخفيف من وطأة الحرب المستعرة.
وشاء القدر أن تكون الزيارة في توقيت تشهد فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا وتيرة غير مسبوقة من التصعيد، ومن ثم زادت النداءات بضرورة العمل على تقريب وجهات النظر لتقليل فاتورة الأعباء التي يتكبدها العالم من جراء استمرار الحرب.
وتملك الإمارات ثقلا إقليميا كبيرا، فضلا عن دورها الإنساني المشهود، بما يمكنها من لعب دور كبير في حلحلة الأزمة الحالية، في ظل متانة العلاقة بين موسكو وأبوظبي، والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
ولا تنفصل هذه الجهود عن تحركات مجموعة الاتصال العربية التي تعتبر الإمارات أحد أهم أضلاعها، والتي تتحرك منذ بداية الحرب في مسعى لحلحلة الصراع المحتدم هناك.