أجواء ثورية في حضرموت تنعش آمال إخراج عناصر العسكرية الأولى
حققت مليونية الخلاص في ساحة سيئون بوادي حضرموت، نجاحا منقطعا النظير، عبر من خلالها الحضارم عن إصرارهم القاطع على لفظ الوجود الإخواني على أرضهم.
ساحة قصر سيئون والشوارع المؤدية إليها امتلأت أمس الجمعة، بحشود مليونية أبناء حضرموت للمطالبة برحيل المنطقة العسكرية الأولى تزامنا مع احتفالات ذكرى 14 أكتوبر.
الحشد المهيب مثّل الذي وُصف بأنه غير مسبوق، حمل رسالة واضحة من أبناء حضرموت بأن وجود المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) أمر لا يقبله الجنوبيون بأي حال من الأحوال.
وفي هذا الخصوص، بارك مشايخ وأعيان وشخصيات وادي حضرموت نجاح مليونية الخلاص خلال لقائهم بعضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي علي عبدالله الكثيري، والعميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت، في مدينة سيئون.
وحرص الكثيري والمحمدي على الترحيب بالمشايخ والأعيان والشخصيات على زيارتهم ومشاركتهم في مليونية الخلاص وتقدمهم صفوف أبناء حضرموت في المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى.
ونقل الكثيري، تحيات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وأكد أن المجلس يتبنى قضايا ومطالب المواطنين، وهو رهن إشارة أبناء مديريات الوادي والصحراء، في مطالبهم العادلة بإدارة شؤون مديرياتهم بأنفسهم.
وأضاف أن المجلس يدعم وبقوة مطالبهم بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى، التي اقتصرت وظيفتها على نهب الأراضي، وتهريب النفط وتوفير الملاذات الآمنة للإرهابيين، ونقلها إلى جبهات القتال تنفيذا لاتفاق ومشاورات الرياض.
في السياق، دعا العميد الركن سعيد المحمدي رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت الحاضرين، لحشد الهمم والطاقات وتركيز جهودهم وأهدافهم على تحرير وادي حضرموت.
وأضاف أن أبناء حضرموت صبروا كثيرا على ممارسات قوات المنطقة العسكرية الأولى، وحان الوقت للتحرك الجدي لإخراج هذه القوات إلى جبهات التماس مع الحوثيين، تطبيقا لاتفاق ومشاورات الرياض.
بدورهم، عبر مشايخ وأعيان وادي حضرموت، عن دعمهم ومساندتهم للمجلس الانتقالي وهيئته التنفيذية بالمحافظة، وتأييدهم المطلق لجهوده وتحركاته الهادفة إلى استكمال تحرير الجنوب واستعادة دولته المستقلة.
حجم الاحتشاد في وادي حضرموت ضد المليشيات الإخوانية هو أبلغ رسالة احتجاج على وجود هذا الفصيل الذي تخصص في العدوان على الجنوب وشعبه من أبناء حضرموت.
كما أن المشهد يعكس أن هناك لفظا كاملا لوجود المليشيات الإخوانية الإرهابية، وهو أبلغ رد أيضا على المؤامرات التي حاكها تنظيم الإخوان الإرهابي وادعى من خلالها أن له حاضنة على الأرض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذا الاحتشاد وجه ضربة قاصمة للمشروعات والأجندة الخبيثة التي حاولت الزج بحضرموت في صراعات طائفية سعت وبشكل مشبوه لإخراج حضرموت من هويتها الحضرمية لكن المؤامرة الإخوانية باءت بالفشل.