الحوثي يُطلق الرصاصة الأخيرة على آمال تمديد الهدنة.. ما المطلوب الآن؟
يمثّل الرفض الحوثي لكل المحاولات التي سعت للتوصل إلى هدنة أممية، إقرارا واضحا وصريحا بأن المليشيات المدعومة من إيران تعمل على إطالة أمد الحرب.
المليشيات الحوثية لم تكتفِ بحجم الخروقات التي تم ارتكابها على مدار الفترات الماضية، لكنها تواصل مواقفها المتطرفة التي ترفض قبول تمديد الهدنة الأممية.
الكشف عن هذا التطور الخطير المتمثل في الرفض الحوثي لكل محاولات التوصل إلى تهدئة، يعني أن الكرة الآن لم تعد في ملعب المليشيات الحوثية.
فهذا الفصيل الإرهابي جدد التأكيد على موقفه الرافض لأي تهدئة، وبالتالي فإن المليشيات انتقلت من مرحلة الالتفاف حول الهدنة إلى المجاهرة برفضها ومن ثم فهي تعلن نيتها نحو المزيد من التصعيد العسكري على الأرض.
الواقع الجاري على الأرض يشير إلى أنه لا يجب التمهُّل لحين اتخاذ المليشيات الحوثية موقف نحو التهدئة، ومن ثم فالضغط على المليشيات المدعومة من إيران بات ضرورة لا يجب التأخير عنها.
أحد أهم الخطوات الواجب إتباعها هو التأهب العسكري لخوض معركة قد تكون حاسمة بشكل كبير، في ظل الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب بشكل كبير.
هذا التأهب يجب أن يشمله تحقيق الانضباط العسكري بشكل كبير، وذلك من خلال توجيه القوات لمجابهة المليشيات الحوثية، وهذه الرسالة مُوجهة للمليشيات الإخوانية التي ترفض توجيه القوات لمواجهة المليشيات الحوثية.
وتتمسك عناصر حزب الإصلاح الإخواني والإرهابي، بوجود طويل الأمد في الجنوب بهدف احتلال أراضيه، وبالتالي فإذا ما كانت هناك رغبة حقيقية في الانخراط في مواجهة فعالة ضد المليشيات الحوثية، فمن الأهمية بمكان الانخراط في تلك الإجراءات في أسرع وقت.
