الهجوم البري.. القاعدة تحاكي الحوثيين والجنوب المتيقظ يتصدى
مثّلت التطورات الميدانية الأخيرة فيما يخص تحركات تنظيم القاعدة، تطورا جديدا ولافتا فيما يخص الاستهداف الذي يشكله التنظيم ضد الجنوب العربي وأمنه واستقراره.
الحديث عن محاولة تنظيم القاعدة الإرهابي شن هجوم بري على مواقع القوات المسلحة الجنوبية في محافظة أبين، وذلك من خلال تسلل عناصر إرهابية لدى المواقع المتقدمة أطراف مديرية المحفد شرقي أبين.
القوات المسلحة الجنوبية وتحديدا قوات اللواء 14 صاعقة، رصدت تحركات مشبوهة من قبل مسلحي تنظيم القاعدة بالقرب من إحدى المرتفعات بأطراف مديرية المحفد.
عناصر تنظيم القاعدة، كانت تستهدف محاولة التسلل لشن عمليات إرهابية إلا أن يقظة القوات المسلحة الجنوبية وقفت بالمرصاد لهذا الإرهاب الغادر.
ونجحت قوات اللواء 14 صاعقة المنتشرة في المحفد من تنفيذ هجوم مضاد وخاطف أجبرت عناصر تنظيم القاعدة على الفرار.
محاولة تنظيم القاعدة للهجوم البري على مواقع القوات المسلحة الجنوبية، هو تطور جديد في الإرهاب الذي يُحاك ضد الجنوب، ويُشبه كثيرا التحركات الإرهابية للمليشيات الحوثية التي اعتمدت على الاعتداءات البرية.
هذا التطور دفع قيادة القوات الجنوبية، للتأكيد على مواصلة حملات التطهير وتتبع الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة الإرهابي حتى يتم تطهير كافة مناطق محافظة أبين.
محاكاة تنظيم القاعدة للإرهاب الحوثي لا يأتي من فراغ، وذلك في ظل التنسيق المشتركة بين الجانبين، فتحركات التنظيم من الأساس تهدف لإرهاق القوات المسلحة الجنوبية وعرقلتها عن دحر الإرهاب.
حلقة الوصل في التنسيق الحوثي وتنظيم القاعدة هي المليشيات الإخوانية، فكوَّن ثالوث الشر والإرهاب تكالبا خطيرا على الجنوب، ليعكس ضراوة هذا الاستهداف المرعب.
والشغل الشاغل لقوى الإرهاب الثلاثة هو إحلال الفوضى الشاملة في الجنوب بغية احتلال أراضيه والسطو على مقدراته وعرقلة الشعب عن التحرك من أجل استعادة دولته.