حزم جنوبي وإقرار حوثي وبيانات إدانة.. 3 عوامل تضع المليشيات قيد الحصار بعد هجوم الضبة
مثّل الهجوم الحوثي الإرهابي الذي استهدف ميناء الضبة النفطي في ساحل حضرموت، تحولا خطيرا باعتباره الأول من نوعه منذ فترة طويلة.
المليشيات الحوثية أقرت بأنها شنّت العملية الإرهابية على ميناء الضبة، ومنحت نفسها مبرر لتنفيذ هذا العمل الغاشم، بما يحمل إشارة إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد المزيد من العمليات الإرهابية.
الإقرار الحوثي بتنفيذ العملية الإرهابية يضعها قيد المساءلة والمحاسبة ليس فقط من قِبل القوات المسلحة الجنوبية التي أكّدت أنها تمتلك حق الرد، لكن أيضا عبر المجتمع الدولي باعتبار أن العملية الحوثية الإرهابية شكلت تهديدا مباشرا للمصالح التجارية.
عبر لهجة شديدة، أدانت جامعة الدول العربية، محاولة المليشيات الحوثية استهداف ميناء الضبة النفطي.
الجامعة قالت إن التصعيد الحوثي الخطير في هذا التوقيت، يمثل استهتارا وتحديا للجهود الدولية والإقليمية الحثيثة الرامية إلى تجديد تمديد الهدنة.
وأضافت أن العمل الإرهابي يكشف مجدداً وجه المليشيات الحوثية الحقيقي، مشددة على أن استهداف المليشيات للموانئ النفطية تحت أي مبرر سيزيد من تدهور الوضع الانساني، ومن شأنه أن يسبب تلوثا للبيئة البحرية على مساحات واسعة.
في الوقت نفسه، حثّت الجامعة، الأطراف الدولية المعنية الاستمرار في الوفاء بالالتزامات الإنسانية وسد فجوة التمويل الإنساني، واستمرار جهود إزالة الألغام الأرضية والأصناف الأخرى من المتفجرات التي تخلف ضحايا يومياً.
على الصعيد نفسه، أدانت وزارة الخارجية السعودية، الهجوم الإرهابي الذي نفذته مليشيا الحوثي الإرهابية على ميناء الضبة النفطي في حضرموت أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء.
الخارجية السعودية قالت في بيان، إن الهجوم الحوثي يعد خرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن، وانتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.
وأضافت أن العملية الإرهابية تؤكد استمرار ميليشيا الحوثي ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم يعد تصعيداً من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية والتي رفضت تلك الميليشيا تمديدها وتوسيعها رغم كل الجهود التي بذلت.
وأكدت وزارة الخارجية موقف المملكة الراسخ والداعم لكل ما يضمن الأمن والاستقرار، ويحقق تطلعات الشعب، ومواصلة جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تمديد الهدنة وإيقاف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة.
كما أدانت مصر، بأشد العبارات الهجوم الذي نفذته ميليشيا الحوثي بطائرتين مسيرتين على ميناء الضبة النفطي.
الخارجية المصرية، قالت إن القاهرة تُحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية التصعيد الراهن، وعرقلة جهود تجديد الهدنة.
وأكدت ضرورة تخلي المليشيات عن مواقفها المتعنتة وتجاوبها بشكل فوري مع المساعي الدولية والإقليمية لتجديد الهدنة، على النحو الذى يمهد الطريق إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق نار وإفساح المجال أمام جهود التسوية السياسية ورفع المعاناة عن السكان.
وحذر البيان من مغبة استغلال أى طرف للظروف الدولية الراهنة لتأجيج الصراع، وتهديد أمن واستقرار المنطقة وطرق الملاحة، أو محاولة الاستحواذ علي المقدرات الاقتصادية.
مثل هذه المواقف الحازمة، فضلا عن الإقرار الحوثي نفسه بممارسة هذا الإجرام، يضع المليشيات في موضع المسؤولية بشكل مباشر، كونها تشهر وجهها الإرهابي ضد الجنوب العربي وتقود إلى تفخيخ الأوضاع على الأرض بشكل خطير.