رد الجنوب الحازم على التصعيد الحوثي الغاشم

السبت 22 أكتوبر 2022 18:09:25
رد الجنوب الحازم على التصعيد الحوثي الغاشم

رأي المشهد العربي

فرضت الحرب على الإرهاب، نفسها كأهم الملفات على طاولة عمل القيادة الجنوبية، في ظل تعرض الجنوب لأكبر موجة من العمليات الإرهابية.

قوى صنعاء الإرهابية والمعادية وجدت الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي، يحقق انتصارات متتالية على كل الأصعدة، فذهبت إلى تعزيز التنسيق فيما بيها لشن عمليات إرهابية متعددة ضد الجنوب.

القوى الإرهابية كثفت في الأيام الماضية، من عملياتها الإرهابية في عديد المحاور، سواء الضالع أو لحج أو أبين أو شبوة وصولا إلى ساحل حضرموت بعدما كان الإرهاب مقتصرا في حضرموت على مناطق الوادي والصحراء.

تفاقم وتيرة الإرهاب ضد الجنوب على هذا النحو جعل تلك الحرب الضارية هي العنوان الأبرز التي يتوجب حسمها، ومن ثم تتوجه الأنظار إلى الخيارات التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية في إطار الرد على هذه العمليات الإرهابية.

القوات الجنوبية كانت واضحة، إذ أعلنت تمسكها بحق الرد على العدوان الحوثي واتخاذ ما يلزم من إجراءات تحمل في طياتها إصرارا جنوبيا على فرض معادلة الأمن والاستقرار مهما سعت قوى الشر التابعة للاحتلال اليمني لغير ذلك.

التصعيد الحوثي الخطير يبعث برسالة لا تتعلق فقط بالحديث عن تعثر آمال تمديد الهدنة لكن الأمر يتعلق بانتهاء الهدنة، وهنا الفارق كبير بين المصطلحين وكيفية بناء الخطوات اللاحقة عليهما.

بكل وضوح، فإن القوات المسلحة الجنوبية مُطالبة بالتعامل مع التصعيد الخطير من منطلق عدم وجود هدنة، على الأقل في هذا التوقيت، باعتبار أن الإرهاب الحوثي مثّل مساسا بخطوط حمراء لا يسمح الجنوب بتجاوزها بأي حال من الأحوال للمحافظة على المكاسب التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية على مدار السنوات الماضية في دحر الإرهاب.