هجوم ميناء الضبة يحتم ضرورة دعم الجنوب عسكريا في مكافحة الإرهاب
أظهرت العملية الإرهابية التي استهدفت ميناء الضبة بمدينة المكلا في ساحل حضرموت، مدى الحاجة إلى دعم القوات المسلحة الجنوبية وتسليحها في مجابهة الإرهاب.
الاعتداء الحوثي على ميناء الضبة حدث على مرحلتين بطائرتين مسيرتين، الأولى خرجت في تمام الساعة 2:05 من ظهر الجمعة، وأصابت المنطقة الواقعة بين الناقلة النفطية والعوامة.
تزامن العدوان الإرهابي الحوثي مع اقتراب وصول سفينة النفط (NISSOS)، المخصصة لنقل مليوني برميل من النفط الخام.
العملية الإرهابية حملت إشارة واضحة حول حجم الإرهاب الذي يستهدف الجنوب من قِبل قوى الشر (قوى صنعاء) في عدوانها على الجنوب، وارتباط ذلك بالتأثير على الأمن الإقليمي برمته.
هذا الواقع يتطلب - وفق محللين - ضرورة دعم القوات المسلحة الجنوبية في حربها ضد الإرهاب، لا سيما أن القوات الجنوبية تكافح الإرهاب بأقل الإمكانيات الممكنة.
وهناك استهداف خبيث يتعرض له الجنوب ليس فقط على صعيد العمليات الإرهابية لكن أيضا من خلال التضييق على قواته المسلحة بغية عرقلة جهودها عن دحر الإرهاب.
تسليح الجنوب ودعمه عسكريا يجب أن يركز على الصعيد الدفاعي الجوي، وذلك لتكون قادرة على صد الاعتداءات التي تستهدفه، على غرار العملية الإرهابية التي وقعت مؤخرا في ميناء الضبة.
والجنوب أحد أهم الأطراف في مكافحة الإرهاب، وقد حازت جهوده على تقدير واسع إقليميا ودوليا، وتحققت هذه النجاحات رغم شح الإمكانيات بشكل كبير.
أهمية دعم الجنوب في هذه المعركة تعود بشكل رئيسي إلى أن هذه الجهود تساهم في تأمين المنطقة بأكملها وحماية المصالح الإقليمية والدولية، وهو ما يعني أن الجهود التي يبذلها الجنوب لا تتعلق بكونه يعمل على فرض معادلة الأمن على أراضيه وحسب لكن من أجل المنطقة بأكملها.