إدانة مصحوبة بـ توازنات.. تعامل غربي غير فعال مع الهجوم الحوثي على ميناء الضبة

أثار الهجوم الإرهابي الذي شنته المليشيات الحوثية الإرهابية على ميناء الضبة بمدينة المكلا، بساحل حضرموت، إدانة أمريكية وأوروبية، في موقف سياسي يفتح الباب عن الخيارات التي يتم إتباعها في ملاحقة أذرع الإرهاب.

السفير الأمريكي ستيفن فاجن، قال في بيان، إن مثل هذه الهجمات تشكل "إهانة" لحقوق الملاحة وحريتها، كما تهدد الأمن وتعيق تدفق السلع الأساسية وتسبب المزيد من عدم الاستقرار الاقتصادي.

وأضاف: "نذكر الحوثيين بأن العالم يراقب أفعالهم، وأن الطريق الوحيد للمضي قدما نحو إنهاء ثمانية أعوام من الصراع المدمر هو خفض التصعيد ومضاعفة الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع من خلال تسوية سياسية تفاوضية".

البيان الأمريكي حمل أيضا بعد الموازنات التي تعتبر غير مجدية في مثل هذه الفترات، إذ حث جميع الأطراف على التخلي بضبط النفس في هذا الوقت "الحساس"، في وقت كان يتطلب الأمر أن يكون أكثر دقة وحسما من واشنطن بتوجيه أصابع الاتهام للمليشيات الحوثية بشكل مباشر.

السفير قال أيضا إن السبيل الوحيد الذي يضمن دفع الرواتب وحرية حركة السكان عبر الطرقات والموانئ والمطارات وإنهاء العنف هو تمديد الهدنة.

بدوره، أدان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي الحوثي، وقال إن التهديد الصارخ للتجارة البحرية الدولية أمر "غير مقبول".

وأضاف أن هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية تمثل "انتهاكاً للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ.

وأشار إلى أن هذه الهجمات من شأنها أيضا أن "تحرم السكان من القدرة على تحمل تكاليف السلع الأساسية ويمكن أن تؤثر على تدفق السلع الأساسية.

وأكد البيان، ضرورة الحد من التوترات وخفض التصعيد ومضاعفة الجهود لإنهاء الصراع من خلال تسوية تفاوضية، مشددا على استمرار الاتحاد في دعم جهود المبعوث الأممي هانس روندبرج لتجديد الهدنة والتوصل لتسوية سياسية.

المواقف الغربية الصادرة عن واشنطن والاتحاد الأوروبي تشبه مواقف سابقة صدرت عن هذه الأطراف وقت ارتكاب المليشيات الحوثية عملية إرهابية ما، لكن دائما ما تُثار انتقادات لمثل هذه المواقف كونها غير فعالة.

وكثيرا ما أظهرت تلك الأطراف سياسة مسك العصا من المنتصف، وقلّما حملت المليشيات الحوثية أي مسؤولية تجاه ما تمارسه من إرهاب وإجرام، وهو ما منح المليشيات نوعا من الجرأة لارتكاب هذه العمليات الإرهابية.

إدانة الغرب للإرهاب الحوثي - يرى محللون - أنها تظل منقوصة من اتخاذ إجراءات عملية دون أي توازنات أو مواربات، لا سيّما أن هذه السياسات لم يكن لها أي جدوى مُسبقا على الإطلاق.