الأعين الساهرة.. أمن عدن يحمي العاصمة من مخطط إرهابي خطير
أعين ساهرة متيقظة تلك التي تؤمن العاصمة عدن، من مخططات استهداف الجنوب والمساعي المشبوهة لتهديد الأمن والاستقرار.
الأجهزة الأمنية الجنوبية استطاعت خلال الفترة الماضية، من تحقيق ضربات أمنية برهنت من خلالها على قدرتها على دحض أي مخططات لاستهداف الأمن.
أحدث هذه الضربات الناجعة تمثلت في تمكُّن أمن العاصمة من القبض على عصابة مسلحة، كانت مكلفة بتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف قيادات أمنية وعسكرية في العاصمة عدن، وذلك في عملية أمنية نوعية لشرطة دار سعد.
ووردت معلومات إلى شرطة دار سعد، تم التحرك بناء عليها، حتى تم رصد عناصر مسلحة تابعة لقيادة لواء النقل العام في مديرية التربة بمحافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان.
هذه العناصر كانت تتنقل في دار سعد بشكل مشبوه، فتمت مراقبة تحركاتهم خلال الفترة الماضية من قِبل الأجهزة الأمنية المعنية.
وداهمت الأجهزة الأمنية وكر تلك العصابة المسلحة، وألقت القبض على ثمانية منهم.
واعترف المقبوض عليهم، خلال التحقيقات، بتلقيهم تدريبات مكثفة بمنطقة التربة وتكليفهم بتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة عدن تستهدف القيادات الأمنية والعسكرية بالقتل المباشر والعبوات الناسفة.
وأظهرت التحقيقات، أن العصابة الإجرامية كانت تتحرك بتوجيهات كلا من أمجد الربحة وأكرم الوليدي، ومحمد خالد المتهمين بالإرهاب، والذين خططوا للعصابة وتوفير وسائل النقل من أجل تسهيل تحركاتهم في عدن ودعمهم بالمال والمعلومات الكافية، وتزويدهم بالأسلحة والعبوات الناسفة، ومنحهم هواتف خاصة للتواصل معهم لتنفيذ العمليات الإرهابية.
واعترف أفراد العصابة بالتهم الموجهة إليهم، وأقروا بالمهام التي كانت موكلة لهم قبل أن يتم القبض عليهم.
هذه الضربة الأمنية تحمل تطورين مهمين، الأول أن الأجهزة الأمنية في عدن متيقظة لحماية العاصمة، وتفويت الفرصة على المؤامرات التي تُحاك ضدها.
الدلالة الثانية تخص المؤامرات التي تنفذها المليشيات الإخوانية الإرهابية ضد الجنوب، والتي تفوح يوما بعد يوم، في إطار العمل على تحشيد العناصر الإرهابية صوب الجنوب.
وتحاول المليشيات الإخوانية تقويض حالة الاستقرار في الجنوب، وتحديدا في العاصمة عدن، في محاولة لبث حالة من اليأس بين المواطنين، بأن النجاحات الأمنية التي تحققت تظل مهددة.
لكن في المقابل، فإن النجاحات الأمنية الجنوبية في مواجهة هذه المؤامرات تعزز منظومة الأمن في الجنوب مهما تكالبت قوى صنعاء في تهديد تلك النجاحات.