الجنوب والصين.. تهنئة دبلوماسية تحمل بين طياتها تقاربا استراتيجيا
ترسيخا لسياسة جنوبية تقوم على التقارب مع القوى الإقليمية والدولية، حرص الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، على تهنئة الرئيس الصيني شي جين بينج بمناسبة إعادة انتخابه لولاية رئاسية ثالثة.
الرئيس الزُبيدي بعث برقية تهنئة إلى شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية، بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثالثة رئيساً للحزب الشيوعي الصيني لرئاسة اللجنة المركزية.
وقال بيان صادر عن المجلس الانتقالي، إن الرئيس الزُبيدي عبر في البرقية، عن خالص التهاني للرئيس شي جين بينج بهذه المناسبة، متمنيًا لجمهورية الصين الشعبية الصديقة دوام التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.
كما أعرب الرئيس الزبيدي عن تطلعه بأن تشهد العلاقات التاريخية التي تجمع بلادنا وجمهورية الصين الشعبية مزيدا من التقدم والنمو، بما يسهم في تمكين شعب الجنوب من تحقيق تطلعاته وأهدافه المشروعة.
مثل هذه المواقف الدبلوماسية والسياسية تحمل أهمية كبيرة فيما يخص تعزيز العلاقات المشتركة، وجعلها أكثر متانة، بما ينصب على تحقيق مصالح متبادلة ومشتركة.
أحد أهم هذه المصالح المشتركة تتمثل في البُعد الاقتصادي، ومن ثم تعمل القيادة الجنوبية على جذب أكبر قدر من الاستثمارات نظرا لأهمية هذا المسار في تحسين الأوضاع المعيشية.
وقد عملت القيادة الجنوبية، خلال الفترة الماضية، على تهيئة المناخ اللازم الذي يستقطب مثل هذه الاستثمارات، سواء على صعيد تحقيق الاستقرار الأمني وكذا العمل على إتاحة البنية اللوجستية في هذا الإطار.
وكانت الصين قد بدأت في 1978، تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادي، ومنذ ذلك الحين تولي الحكومة الصينية اهتماما متزايدا بالتعاون الاقتصادي والتجاري مع مختلف الدول العربية.
وفي هذا الإطار، وضعت بكين سلسلة من السياسات والتوجهات التي تناسب الأوضاع الجديدة في التعاملات مع الدول العربية.
واقترحت الصين منذ عام 2004 حزمة مبادئ لإقامة علاقة شراكة جديدة بين الصين والدول العربية، ودخل التعاون التجاري الثنائي في عام 2010 مرحلة التدفقات.
هذا الاهتمام التاريخي من قبل الصين بالاستثمار في المنطقة، يجعل أن التقارب مع بكين ستكون له الكثير من المنافع التي تعود بالنفع على مختلف الأطراف.