القيادة الجنوبية بين وحدات بارشيد.. رسائل عديدة من الانتقالي
احتفاء شعبي كبير عبر عنه الجنوبيون، بعد الزيارة التي أجراها وفد من القيادة الجنوبية، لوحدات لواء بارشيد غرب مدينة المكلا في ساحل حضرموت.
الوفد ضم المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي علي الكثيري، ورئيسي القيادتين المحليتين للمجلس في حضرموت ولحج سعيد المحمدي، ورمزي الشعيبي، وقائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن الجابري.
وخلال الزيارة، قدمت وحدات بارشيد، عرضاً عسكرياً رمزياً، كما ألقى قائد اللواء العميد عبدالدائم الشعيبي كلمة رحب خلالها بجميع الحضور، وقال إن الهدف معهم واحد، بعيداً عن الفتن والفرقة، وإن لواء بارشيد مع النخبة الحضرمية يشكلوا لحمة واحدة، للدفاع عن محافظة حضرموت وأهلها.
من جانبه، أشاد الكثيري، بالدور الكبير الذي يقوم به لواء بارشيد في مكافحة الإرهاب وعناصره، إلى جانب قوات النخبة الحضرمية.
وقال إن من يمارسون القتل والنهب في وادي حضرموت هم غزاة، وتتبرى منهم حضرموت والجنوب، مؤكداً بأنه لن يغمض جفن حتى خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.
في السياق، أكد رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد الركن سعيد المحمدي، أن جميع أبناء الجنوب سيساهموا في تحرير وادي وصحراء حضرموت، مبدياً استغرابه من تشبيه البعض لقوات لواء بارشيد التي قدمت التضحيات الكبيرة ضد الإرهاب، بالقوات الإرهابية المتواجدة في وادي وصحراء حضرموت.
بدوره، أكد قائد الهبة الحضرمية الثانية الشيخ حسن الجابري، أن هناك فرقا شاسعا مابين قوات لواء بارشيد، وقوات المنطقة العسكرية الأولى، فالأخيرة احتضنت عناصر الإرهاب ودعمته، فيما قوات لواء بارشيد طهروا ساحل حضرموت من عناصر القاعدة وقوى الإرهاب، شاكراً إياهم على وقوفهم مع الهبة الحضرمية الثانية، معتبراً ذلك فخر للهبة وقياداتها، ولا يمكن نسيانه أو جحوده.
زيارة القيادات الجنوبية لوحدات لواء بارشيد حملت رسالة عسكرية وسياسية، عبر عنها المقدم محمد النقيب المتحدث باسم القوات المسلحة الجنوبية.
المقدم النقيب قال: "على الأرض وتحت راية الجنوب وظلال بندقية أبطال قواته المسلحة، أثبت شعبنا وقيادته العليا قدرته وجدارته على صناعة التاريخ وتوجيه مساراته نحو الغايات والأهداف التي ينشدها الجنوب وطنا وشعبا".
الرسالة التي يبعث بها الجنوب في هذا الصدد، هي أنه لا مجال بالمساس بوجود لواء بارشيد في ساحل حضرموت، وأن هذه الوحدات المناضلة ستواصل دورها الأصيل والمشهود في مكافحة الإرهاب الجاثم على الجنوبيين.
ليس هذا وحسب، لكن التحدي الأكبر سيتمثل في التوجه لوادي حضرموت وذلك لتحريرها على غرار ساحل حضرموت، لتكون المحافظة بأكملها آمنة.
إصرار الجنوب على إنجاز هذه الخطوة، كونها تشكل سياجا منيعا لمواجهة الإرهاب من جانب، وكذا تضمن المحافظة على تأمين المديريات الغربية لمحافظة حضرموت.
هذه الرسائل تحمل أهمية كبيرة كونها تمثل ردا على المخططات التي روجتها العناصر الإخوانية خلال الفترات الماضية، بإخراج لواء بارشيد من ساحل حضرموت.
وتلك المخططات المشبوهة كان سببها مدى الجسارة التي تتحلى بها هذه الوحدات وقدرتها المذهلة على دحر الإرهاب، ما جعلها قيد الاستهداف من قوى صنعاء الإرهابية.
