ما علاقة المليشيات الإخوانية بالتصعيد الحوثي ضد الجنوب في حضرموت؟

الأربعاء 26 أكتوبر 2022 00:51:00
ما علاقة المليشيات الإخوانية بالتصعيد الحوثي ضد الجنوب في حضرموت؟

مع كل تصعيد غادر، يتعرض له الجنوب على يد المليشيات الحوثية الإرهابية، تفوح رائحة تورط المليشيات الإخوانية بأن لها علاقة بما يجري على الأرض.

الفترات القليلة الماضية شهدت الكثير من العمليات الإرهابية التي استخدمت فيها المليشيات الحوثية طائرات مسيرة ضد ساحل حضرموت.

وصول المسيرات إلى هذه النقطة الآمنة، لا يأتي من فراغ، فمن خلال نظرة مدققة للأمر، تفوح رائحة تنسيق حوثي إخواني في إطار موجة التصعيد التي يتعرض لها الجنوب.

توقيت إطلاق المسيرات الحوثية ضد ساحل حضرموت، جاء فيه وقت زادت التحركات الجنوبية بوتيرة غير مسبوقة لإزاحة المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) من وادي حضرموت.

المليشيات الحوثية ليس من صالحها على الإطلاق إزاحة المليشيات الإخوانية وذلك لأنها توفر الغطاء لها لتحشد إرهابها ضد الجنوب على صعيد واسع.

تصعيد الهجمات الإرهابية من قبل المليشيات الحوثية هو محاولة واضحة وصريحة لتخفيف الضغط على المليشيات الإخوانية، وذلك من خلال صرف الأنظار عما يجري في وادي حضرموت.

وهناك تزامن لافت آخر، يتجلى في أن التصعيد الحوثي أعقب مليونية الخلاص التي نُظمت قبل أيام في وادي حضرموت، التي قدمت رسالة جنوبية واضحة بسعي الشعب نحو الخلاص من سرطان الاحتلال.

ويبدو أن هذه المليونية أوصلت رسالتها كما يجب أن يكون، بدليل أن المليشيات الحوثية كثفت من إرهابها المسعور الذي بات يتكرر ضد الجنوب بشكل يومي وعبر اعتداءات متعددة.

الإرهاب المسعور يمثل محاولة لنقل المعركة إلى جبهة أخرى، بمعنى أن المليشيات الحوثية تتحرك لنقل جبهة الإرهاب إلى ساحل حضرموت قبل أن تتوجه القوات الجنوبية لبسط سيطرتها على وادي حضرموت.

وزادت هذه التخوفات الحوثية الإخوانية بعد النجاح العسكري الجنوبي في شبوة وأبين، وبالتالي زادت أسهم وتوقعات الجنوبيين بأن تحرير وادي حضرموت أصبح مسألة وقت.