هل ترضخ الأمم المتحدة أمام الابتزاز الحوثي؟
كانت العاصمة عدن على موعد مع جولة دبلوماسية جديدة مهمة، على وقع تصعيدات واعتداءات متتالية ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية تعمد إلى إطالة أمد الحرب.
العاصمة عدن استقبلت وفدا أمميا ترأسه أنتوني هايورد المستشار العسكري للمبعوث الأممي، وقد التقى نائب محافظ عدن بدر معاون.
خلال هذا اللقاء، أدلى المستشار العسكري الأممي بتصريحات مهمة للغاية، اتهم فيها المليشيات الحوثية بأنها لا تراعي أوضاع السكان.
المستشار العسكري قال إن التصعيد لن ينسف فقط الهدنة الأممية، لكنه سيؤدي إلى إفشال كل الجهود الأممية التي بذلت على مدار الفترات الماضية، وكانت تصبو إلى تحقيق السلام.
تصريحات المستشار العسكري شملت كذلك توجيه الدعوة للمزيد من ضبط النفس لاستمرار السير على طريق تحقيق السلام الشامل.
الاتهام الأممي للمليشيات الحوثية بأنها لا تراعي أوضاع المواطنين في إشارة إلى جرائمها العدوانية والتصعيدية، هو حلقة جديدة من سلسلة الاتهامات التي توجهها المنظمة للمليشيات الإرهابية التي تغرس بذور إرهابها بشكل غير مسبوق.
ومع أهمية هذا الاتهام في وضع النقاط على الحروف، فيما يخص مجابهة الإرهاب الحوثي، إلا أنه يظل على ما يبدو غير مناسب لما ترتكبه المليشيات، باعتبار أن المليشيات تمضي في اتجاه التصعيد.
اللافت أن المليشيات الحوثية كانت قد أعلنت من أسابيع وبوضوح على لسان الإرهابي المدعو مهدي المشاط عدم قبولها بالهدنة، وأنها متضررة من وجودها.
كان هذا الأمر بمثابة رسالة الابتزاز من قبل المليشيات، لأنها صدرت في حضرة المبعوث الأممي هانس جروندبرج، ومن ثم فإن أي صمت أممي على هذا الوضع سيكون بمثابة الانحناء أمام الابتزاز الحوثي.