الجامعات.. بيئة الحوثي لغرس سموم الطائفية البغيضة
مع تلقي المليشيات الحوثية الإرهابية، المزيد من الضربات والخسائر، يعمد هذا الفصيل الإرهابي إلى ممارسة قدر كبير من الطائفية البغيضة التي تستهدف ضم المزيد من العناصر إلى صفوف المليشيات بسلطة القهر والطغيان.
في الأيام الماضية، عاودت المليشيات الحوثية إشهار سلاح الطائفية، التي تنذر بصناعة المزيد من العقول المفخخة التي تخدم إرهاب المليشيات.
وباتت الجامعات بمثابة جسر للمليشيات الحوثية الإرهابية في ممارسة هذه الطائفية البشعة مع ممارسة قمع فتاك ضد الطلاب لحضور مثل هذه الفعاليات.
ففي هذا الإطار، فرضت مليشيا الحوثي، فرضت على طلبة كلية الحاسوب بجامعة ذمار، حضور دورات ثقافية (طائفية) لمدة ثلاث أيام بلياليها في مقر الكلية.
وكشفت مصادر حقوقية، أن المليشيات الحوثية ألزمت طالبات الكلية كذلك بحضور دورات مماثلة لمدة ثلاث ساعات يوميًا، بما يوازي دورات الطلاب الذكور، الذين يفرض عليهم الحوثيين التغيب ثلاثة أيام كاملة والانقطاع تماما لهذه الدورات والتخلي عن وسائل الاتصالات.
وبحسب المصادر، فإن المشرفين الحوثيين على الكلية وأقسامها ألزموا الطلاب والطالبات بحضور دورتهم إجباريا.
وقالت المصادر إن عدم حضور الطلاب يعني تعرضهم لعقوبات ومعاملتهم بصورة تنتقص من نتائج تحصيلهم العلمي.
هذا الإجرام الحوثي يضاف إلى سلسلة طويلة من الأنشطة التي تنظمها المليشيات داخل كليات الجامعة وجميعها ذات طابع طائفي، كمحاضرات وندوات ومسابقات ودورات تلقين بما يخدم أجندتها التعبوية والعسكرية الساعية لاستقطاب الطلاب من كل المراحل الدراسية.
وتخصص المليشيات الحوثية مبالغ ضخمة لمثل هذه الفعاليات الطائفية، وذلك مما يُسمى بـ"ملتقى الطالب الجامعي"، الذي يأخذ ميزانيته المفروضة إجباريا من إيرادات الجامعات.
وهذا الملتقى عبارة عن كيان شكلته مليشيا الحوثي في العام ٢٠١٥، بتوجيه من قياداتها، ومن خلاله يتم إنتاج الخطط والتعليمات المتوجب تطبيقها في الأنشطة التي تُقام في الجامعات الحكومية والخاصة.
