رسائل جنوبية لأوروبا.. الانتقالي يعبر عن شعبه ويتلف مخطط الشائعات
رسائل عديدة بعث بها المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال مؤتمر الشبكة الأوروبية للخبراء في مجال وساطة السلام.
القيادة الجنوبية مثلها في المؤتمر، عمرو البيض عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثل رئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية، ونبيل بن لعسم المسئول السياسي في مكتب الممثل الخاص لرئيس المجلس الانتقالي للشؤون الخارجية.
مشاركة المجلس الانتقالي جاءت في الجلسة التي ناقشت تجربة الجماعات المسلحة غير الحكومية في العمليات السياسية وعمليات السلام.
البيض وجه بالعديد من الرسائل المهمة، والتي جاءت في إطار العناية التي توليها القيادة الجنوبية لتوجيه رسائل تعبر عن مواقف وسياسات المجلس الانتقالي، وذلك حق الشعب الجنوبي في تحديد مصيره وتحديدا فيما يخص استعادة دولته.
في معرض هذه الرسائل، عبر البيض عن الشراكة التي تجمع بين الجنوب والتحالف العربي، قائلا إن المجلس الانتقالي يعتبر شريكا اساسيا في التحالف.
وأشاد بأهمية العلاقة مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج بشكل عام.
في الوقت نفسه، رسم البيض خريطة المسار السياسي الذي تتبعه القيادة الجنوبية، والذي يقوم على العمل على تغليب أطر الحل السياسي والسعي نحو تحقيق التهدئة.
في هذا الصدد، قال البيض إن المجلس الانتقالي يتعاطى بشكل ايجابي مع المبادرات السياسية، بما لا يهدد مشاركته كطرف رئيسي ضمن مفاوضات العملية السياسية.
وأثنى البيض في جلسة النقاش على اجراءات بناء الثقة وأهميتها في عملية بناء السلام.
وأشار إلى أن تدابير بناء الثقة قد يتم استغلالها من قبل أي طرف لديه نوايا سيئة مثل مليشيا الحوثي الإرهابية التي استغلت الهدنة للحصول على حزمة تدابير بناء ثقة اقتصادية.
تطلعات شعب الجنوب نحو استعادة دولته كانت حاضرة في رسائل البيض أيضا، حيث أشار إلى أن نجاح عملية السلام في اليمن مرهونة بتحقيق أهداف وتطلعات شعب الجنوب والذي ناضل ولا يزال من أجل تحقيقها، وهو الضامن لتسوية سياسية وسلام مستدام في المنطقة والإقليم.
رسائل المجلس الانتقالي التي تخاطب القوى الدولية، بما في ذلك الجانب الأوروبي تحمل أهمية كبيرة، كونها تمثل تعبيرا حقيقيا عن المواقف الجنوبية سواء فيما يخص الموقف الراسخ من التهدئة أو التعبير عن حق الشعب الجنوبي في استعادة دولته.
يحمل هذا الأمر، أهمية بالغة في إجهاض أي محاولة لتهميش الجنوب أو استهدافه بالشائعات أمام القوى الدولية، لا سيما في محاولة قوى صنعاء الإرهابية التي تعمل بشتى السبل على محاولة وضع العراقيل أمام الجنوب عن تمكنه من تحقيق مكاسب سياسية تخدم مسار قضية شعبه العادلة.
