قوى صنعاء.. عودوا إلى صوابكم فالجنوب ليس وطنكم
رأي المشهد العربي
تتوسع العناصر اليمنية في تنفيذ عمليات استيطان للجنوب، بغية اتخاذه وطنا بديلا في وقت يتركون أراضيهم للمليشيات الحوثية تصنع فيها إرهابا متصاعدا.
عمليات الاستيطان لا تنفذها عناصر يمنية تمثل نفسها، لكن سياسيين بارزين معروفين بعدائهم للجنوب وكذا نافذين في مواقع اتخاذ القرار يحرضون وبشكل موسع للتمادي في هذه الهجرة غير الشرعية للجنوب العربي.
التضحيات التي بذلها الجنوب على مدار الفترات الماضية ليس تضحيات من أجل اليمنيين، فتضحيات الشهداء الذين ارتقوا والجرحى الذين أصيبوا وحتى من شردوا وفصلوا من وظائفهم عقابا على مواقفهم السياسية، تصبو جميعها إلى أن يعود الجنوب لأبنائه.
هذه التضحيات الجسام تأتي في وقت يعاني فيه الجنوب من أزمات إنسانية صُنعت بشكل متعمد من قبل قوى صنعاء التي مارست سطوا خبيثا على مقدرات الجنوب بشكل متوحش، وحرمت المواطنين من حياة آمنة ومستقرة تُلبَّى فيها احتياجاتهم.
قوى صنعاء التي يفترض أن تكون مناوئة لمليشيات الحوثي تقف الآن أمام مسؤولية تاريخية، فهي إما أن تعود إلى صوابها وتدرك أن أراضيها مختطفة، ومن ثم تتوجه إلى تحريرها واستعادتها من المليشيات الحوثية.
الخيار الآخر الذي يبدو أكثر ترجيحابشكل كبير، هو أن تتمادى قوى صنعاء في التكالب على الجنوب، وهي في هذه الحالة يمكن القول إنها تلقي بأيديها إلى التهكلة.
فالجنوب وهو يواصل المضي قدما في تقديم التضحيات وتحقيق الانتصارات لن يسمح بسرقة أراضيه بأي حال من الأحوال، سواء عبر اعتداءات قوى الإرهاب، أو مخططات الاستيطان.