الجنوب بين ذروة الحرب وقمة الحضور

الاثنين 31 أكتوبر 2022 18:01:58
الجنوب بين ذروة "الحرب" وقمة "الحضور"

رأي المشهد العربي

يعيش الجنوب العربي في الوقت الحالي، في مرحلة مفصلية وربما تكون غير مسبوقة، يجتمع فيها أمران مهمان ولافتان.

فمن جانب، بلغت الحرب على الجنوب ذروتها من خلال الاعتداءات التي تشنها قوى صنعاء الإرهابية سواء المليشيات الحوثية أو حليفتها الإخوانية، في مشهد يعبر عن حالة "السعار" في استهداف الجنوب بالإرهاب.

القوات المسلحة الجنوبية تتصدى ببسالة كبيرة لمحاولة استهداف الجنوب وأرضه وشعبه، وهذه الجهود الباسلة تقود قوى الشر لتكثيف عملياتها الإرهابية ضد الجنوب لكنها تمنى بالفشل كذلك.

بالتزامن مع ذلك، فإن الجنوب العربي تحت قيادة المجلس الانتقالي نجح في وضع الجنوب في مكانة سياسية مرموقة جدا، وبات رغم أنف قوى صنعاء جزءا من العملية السياسية ممثلا عن الشعب الجنوبي وقضيته العادلة.

هذا التزامن يعني أن الجنوب يعيش في مرحلة مفصلية ربما تكون غير مسبوقة، ومن المهم إكمال الطريق في المسارين، سواء على صعيد حتمية حسم المعركة على الإرهاب، وكذا ضرورة تعزيز الحضور السياسي على الأرض.

فكلا المسارين يعكسان بوضوح أن الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي وقائده الرئيس عيدروس الزُبيدي يمضي على الطريق الصحيح، وهو ما يثير جنون المليشيات الإخوانية الإرهابية.

هذا الأمر يعكس بوضوح أن المجلس الانتقالي هو ثمرة النضال الجنوبي سواء على الصعيد العسكري بعدما حشد كل القوة الممكنة لدحر الإرهاب، وكذا عمد إلى تعزيز حضوره السياسي عبر إتباع سياسات تتسم بالحكم والرصانة.