تطوير المنظومة الصحية.. الانتقالي يرمم آثار تركة احتلال الجنوب
أولت القيادة الجنوبية، اهتماما كبيرا بالعمل على تحسين المنظومة الصحية، بعدما تكبد المواطنون كلفة كبيرة من جراء التردي والإهمال المتعمد شأنه شأن مختلف القطاعات في الجنوب.
تجلى هذا الاهتمام في اجتماع رأسه اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية، اليوم الاثنين بمقر الجمعية الوطنية؛ لمناقشة أوضاع المنشآت الصحية والحلول والمعالجات المناسبة، وأوضاع مستشفى عدن العام ومطالب الكادر الطبي.
اللقاء ضم المحامية نيران سوقي عضو هيئة الرئاسة، نائب رئيس الجمعية الوطنية، وعضو هيئة الرئاسة وكيل محافظ محافظة عدن لشؤون الخدمات المهندس عدنان الكاف، ووكيل قطاع السكان بوزارة الصحة الدكتور سالم الشبحي، رئيس لجنة الصحة بالجمعية الوطنية ، ومدير عام مكتب الصحة بالعاصمة عدن د. احمد مثنى البيشي، وعددا من الكادر الطبي في المستشفى.
خلال اللقاء، استمع اللواء بن بريك إلى مطالب الكادر الطبي لمستشفى عدن العام، والإشكاليات التي واجهها الكادر الطبي بتهميشهم وعدم اختيارهم ضمن طاقم مستشفى عدن، على رغم من امتلاك الكادر الطبي الخبرة والكفاءة في أغلب التخصصات.
اللواء بن بريك شدد على الاهتمام بقضيتهم وتحقيقات مطالبهم، وضرورة متابعتهم لجهات الاختصاص في إعطاء الأولوية لأطباء مستشفى عدن، وفق معايير الاختيار الطاقم الطبي والصحي للمستشفى.
وأكد كذلك أهمية إيجاد السبل الكفيلة بمعالجة كافة القضايا المتعلقة بقطاع الصحة وبتطوير الخدمات الطبية والنهوض بها في العاصمة عدن بشكل عام .
عناية المجلس الانتقالي بالقطاع الصحي، ووضع العاصمة عدن ومستشفياتها على قائمة الاهتمام، أمر يحمل أهمية بالغة، بعدما عانى المواطنون من منظومة مهترئة خلفتها قوى صنعاء الإرهابية خلال سنوات احتلال الجنوب.
وعانى الجنوبيون كثيرا من تلك الأعباء، بعدما تردى حال المنظومات الصحية، ولم يعد هناك أي مناخ آمن نحو تقديم الرعاية الصحية المطلوبة.
إحداث هذا التردي الصحي يندرج في إطار مخطط خبيث لقوى صنعاء تضمن العمل على تخريب وتدمير مؤسسات الجنوب لصناعة فوضى شاملة تضرب كل أرجاء الجنوب لتثبيت ذلك الاحتلال الغادر.