قمع الصحفيين.. سلاح الحوثي لإسكات صوت الحقيقة

الاثنين 31 أكتوبر 2022 22:50:19
قمع الصحفيين.. سلاح الحوثي لإسكات صوت الحقيقة

تمارس المليشيات الحوثية الإرهابية، قمعا منظما ضد الصحفيين والإعلاميين، في محاولة لكتم صوت الحقيقة لتتمكن من التوسع في الجرائم التي ترتكبها.

المليشيات توظف سطوتها وهيمنتها على المحاكم والسلطة القضائية في العمل على خنق الصحفيين عبر استصدار أحكام قضائية ضدهم تكسر حريتهم في مسعى لإعاقتهم عن العمل وكشف الإجرام والتوحش الحوثي.

أحدث صنوف هذا القمع تجلى في صدور حكم من محكمة تابعة لسيطرة المليشيات الحوثية، بسجن صحفي في قضية يُشتبه أنها كيدية.

المعلن أن الحكم الحوثي صدر لإدانة الصحفي بعد شكوى من مالك الشقة الذي كان مستأجرا لها.

المعلومات المثارة عن الواقعة، والتي تناقلتها مصادر حقوقية، قالت إن المحكمة الحوثية قضت بسجن الصحفي محمد قائد العزيزي على ذمة شكوى بالترميم من صاحب الشقة الذي كان مستأجرا لها لأسرته وذلك بعد مرور ستة أشهر من تأجير الشقة لمستأجر جديد.

وبشكل تعفسي، عمدت المليشيات الحوثية إلى حجز الصحفي رغم دفعه وسداده إيجار شهر في حينه لمالك الشقة مقابل ترميم الشقة التي كان مستأجر لها قبل إخلائها واستئجاره شقة أخرى لأسرته.

وتعرض الصحفي العزيزي منذ أكثر من عام إلى إعتداء من قبل مالك الشقة وذلك خلال نظر القضية أمام المحكمة لكن الإجراءات شهدت حالة من المماطلة وإخفاء الوثائق لإخفاء الحقيقة.

هذا القمع الحوثي يُضاف إلى سلسلة طويلة من الممارسات القمعية في هذا الصدد، والتي اشتملت على ارتكاب جرائم متوحشة ضد الصحفيين بغية التضييق عليهم.

وتعرض عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين لعمليات الاغتيال والاعتداء بالضرب والاعتقال القسري، بحسب الاتحاد الدولي للصحفيين.

وفي 2021، بلغ القتلى من الصحفيين والإعلاميين على يد المليشيات الحوثية خلال أداء واجباتهم الإعلامية 45 شخصا، وفي العام الذي سبقه قُتل 65 صحفياً وإعلامياً.

وفي مطلع أكتوبر الجاري، أقدمت المليشيات الحوثية على اختطاف صحفي من شوارع محافظة صنعاء وأخفته قسريا وذلك بعد شهرين من مصير ذاته تواجهه خبيرة حقوق الإنسان فاطمة العرولي.

قمع الصحفيين وإذلالهم هو نمط من أنماط الانتهاكات الممنهجة التي تمارسها المليشيات الحوثية في مناطق سيطرتها.

وهناك أكثر من 1700 امرأة وناشطة واجهن الاعتقال والإخفاء وتم منعهن من الوصول للعدالة عامة.

وتعمل المليشيات الحوثية على اصطياد الصحفيين من المنازل والشوارع والطرقات عبر نقاط وحواجز التفتيش التي تتوسع المليشيات في نشرها.