تكالب القاعدة والحوثي في العدوان على الجنوب
تُظهر العمليات الإرهابية التي يتعرض لها الجنوب العربي في الفترة الماضية، من قبل قوى صنعاء مدى التقاطع في المصالح والتنسيق المشترك بين المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة (المدعوم إخوانيا).
الساعات الماضية كانت كاشفة عن هول هذا التكالب الخبيث، فقد شن تنظيم القاعدة الإرهابي هجوما غادرا على قوات الحزام الأمني في خط رئيسي ببلدة "وادي حمراء" في مديرية المحفد شرقي أبين الساحلية.
وخلف هجوم القاعدة ثلاثة شهداء من جنود قوات الحزام الأمني في أبين.
هجوم القاعدة تزامن مع اعتدائين حوثيين، على جبهتي "المسيمير" و"كرش" شمالي لحج، وكان لافتا أن الهجوم الحوثي كان بريا.
هذا التقاطع بين القاعدة والحوثي هو جزء من عمليات غادرة تشنها قوى الشر والإرهاب التابعة لنظام صنعاء، في محاولة إغراق الجنوب بنيران الفوضى والإرهاب.
هذه المخاطر التي تحيط بأمن الجنوب دفعت القيادة الجنوبية لتوجيه القوات البرية برفع الجاهزية، تحسبا لجولة من المواجهات المفتوحة مع المليشيات الحوثية.
وتتبع قوى صنعاء تكتيك فتح أكثر من جبهة ضد القوات الجنوبية، وذلك لإرهاقها وإشغالها عبر عمليات مترامية الأطراف.
تقاطع مصالح قوى الشر والإرهاب رسخت حقيقة أن الجنوب يخوض حربا وجودية، في مجابهة تكالب خطير، إلا أن الصمود الأسطوري للقوات الجنوبية في الجبهات يظل عاملا حاسما لفرض معادلة الأمن والاستقرار.