ذكرى اتفاق الرياض ومخاطر العراقيل الإخوانية
رأي المشهد العربي
تحل اليوم السبت، ذكرى مرور ثلاث سنوات على توقيع اتفاق الرياض، الذي وُقِّع في نوفمبر من عام 2019، وكان يستهدف ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية.
الاتفاق حمل آمالا كبيرة لأن تتم معالجة التشوهات التي أحدثتها المليشيات الإخوانية على مدار الفترات الماضية، في إطار جهود مجابهة الإرهاب الحوثي، والتي مكّنت المليشيات المدعومة من إيران من البقاء على الساحة حتى الآن.
الطرف المسؤول عن عرقلة مسار اتفاق الرياض هي المليشيات الإخوانية الإرهابية، فهي تعمد إلى عرقلة تنفيذ الشق العسكري الذي يقضي بإخراج المليشيات الإخوانية من أراضي الجنوب وتحديدا وادي حضرموت.
إقدام المليشيات الإخوانية الإرهابية على التمادي في هذه الجريمة المتمثلة في عرقلة الشق العسكري، فإن المليشيات الحوثية هي المستفيد الأول، كونها تجد نفسها في مأمن من الضغوط العسكرية.
حتمية تنفيذ اتفاق الرياض والضغط على المليشيات الإخوانية في هذا الصدد، تعود بشكل مباشر، إلى أن هناك حاجة مُلحة لضبط بوصلة الحرب، بعدما تمادت المليشيات الحوثية في إرهابها.
ترْك الباب مفتوحا أمام العراقيل الإخوانية، سيدفع المليشيات الحوثية من التمادي في إرهابها ضد الجنوب، وهو ما يُشكل خطرا وتهديدا موسعا ضد الجنوب في الفترة المقبلة.
إلى جانب العمليات الإرهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية، فإن الحضور الإخواني في وادي حضرموت يمكّن المليشيات المدعومة من إيران من مواصلة صفقات تهريب الأسلحة والمشتقات النفطية التي تؤمنها النقاط العسكرية التابعة للمليشيات الإخوانية.