بعد تصريح الكثيري.. هل اقترب التحرك نحو المهرة ووادي حضرموت؟
في الوقت الذي تتوجه أنظار الجنوبيين صوب وادي حضرموت والمهرة، نحو حتمية العمل على تحريرهما من الإرهاب، زفت القيادة الجنوبية خبرا سارا في هذا الصدد.
الحديث عن تصريح مهم أصدره علي الكثيري المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، فيما يخص الأوضاع في المهرة ووادي حضرموت.
الكثيري قال بشكل واضح إن القوات المسلحة الجنوبية تنتشر على امتداد الجنوب.
وأضاف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، إنه لن يطول الوقت حتى تنتشر القوات الجنوبية في وادي حضرموت والمهرة، مغلقا الباب أمام أي استهداف لحضور الجنوب بقوله إنه لا يمكن لأي قوات أن تحل محل القوات المسلحة الجنوبية.
في الوقت نفسه، أكد الكثيري وقوف المجلس مع كافة جهود مواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية باعتبارها العدو المشترك.
ولفت إلى أن هناك جهات داخل الشرعية الجديدة التي جاءت بعد مشاورات الرياض لا زالت تعطل وتعرقل تنفيذ اتفاق الرياض.
تصريح متحدث المجلس الانتقالي قوبل بارتياح كبير بين المواطنين الجنوبيين، كونه عبر عن أن المرحلة المقبلة ستشهد حراكا جنوبيا مكثفا لاستعادة أراضيه.
حديث الكثيري يفتح الباب أمام توقعات بإطلاق عمليات عسكرية لمجابهة قوى الشر والإرهاب التابعة لقوى الاحتلال اليمني التي يتم دفعها صوب الجنوب بكثافة لتهديد أمنه.
فالحديث عن محافظة المهرة، تلك جبهة مهمة للمليشيات الحوثية والإخوانية عملا على التمادي في جرائم تهريب الأسلحة، ومن ثم فإن إحكام السيطرة الجنوبية عليها سيكون بمثابة ضربة مروعة للمشروع الحوثي والإخواني.
في الوقت نفسه، فإن المعسكرات الإخوانية في وادي حضرموت تتيح لقوى صنعاء تحشيد عناصر إرهابية ضد الجنوب، كما أنها أحد مسارات تهريب الأسلحة كذلك، ومن ثم تعمل القوى الإرهابية على التماهي في فرض سيطرتها على الأرض.
تحركات المجلس الانتقالي التي تقترب من المهرة ووادي حضرموت، أثارت جنون المليشيات الإخوانية الإرهابية التي بادرت بالهجوم على القيادة الجنوبية من جانب، فضلا عن العمل على إثارة بعض الشائعات لزراعة العراقيل أمام تمكُّن الجنوب في المضي قدما نحو تحقيق تطلعات شعبه.