مماطلة الإخوان تنذر بانهيار اتفاق الرياض
رأي المشهد العربي
تسود حالة من التوتر حاليا على أكثر من صعيد، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اتفاق الرياض، ولا يزال يتعرض لعراقيل متعمدة من قبل القوى اليمنية وتحديدا المليشيات الإخوانية الإرهابية.
سهام الانتقادات والاتهامات توجه أولا وأخيرا في هذا الصدد، توجه للعناصر النافذة والتي لها نفوذ كبير في المشهدين السياسي والعسكري، وتماطل في تنفيذ القرارات.
القيادة الجنوبية التزمت منذ اللحظة الأولى بمسار اتفاق الرياض، وفتحت الباب واسعا وأتاحت الفرصة أمام إنجاح هذا المسار نظرا لأهميته السياسية والاستراتيجية على كل المستويات.
لكن المنظومة الإخوانية التي لا يزال لها نفوذ تمارس دورا مشبوها لإفشال هذا المسار، بما في ذلك عناصر تتصدر المشهد، وتدعي ليلا ونهارا حرصا على إتمام العملية التوافقية وذلك على غير الحقيقة.
الوضع الراهن على الأرض حاليا يذكر بما كان سائدا خلال نظام الشرعية السابق، الذي كان حجر عثرة أمام إنجاح اتفاق الرياض، وبالتالي تسود تخوفات عديدة من تكرار هذا السيناريو.
وإذا ما كان الجنوب قد تحلى بالصبر طويلا على مدار أكثر من ثلاث سنوات، من أجل إنجاح الاتفاق، إلا أن الأمر لن يتحمل المزيد من المماطلة.
استمرار المماطلة الآن بات يشكل مصدر خطورة على الوضع في الجنوب، وتحديدا الشق العسكري من الاتفاق الذي تصر المليشيات الإخوانية على إفشاله عبر التمسك بإبقاء مسلحيها في وادي حضرموت.
إلى جانب الشق العسكري، فإن تعيين محافظي ومديري أمن المحافظات، لا يزال مسارا متعثرا من قبل القوى اليمنية، وهذه المماطلة ستظل مسارا مهددا للأمن والاستقرار في الجنوب.
هذه المخاطر تدعو القيادة الجنوبية لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يحمي الأمن والاستقرار في الجنوب، وتقضي على معالم الاستهداف الذي تشنه قوى صنعاء الإرهابية.