إرهاب المليشيات الحوثية ضد موانئ الجنوب النفطية يتسع ويتفاقم
تجدّد الإرهاب والإجرام الحوثي في العدوان على الموانئ النفطية ضد الجنوب، ضمن استفزازات موسعة ترتكبها المليشيات المدعومة من إيران، بتنسيق واضح مع المليشيات الإخوانية.
في أحدث العمليات الإرهابية، شنّت المليشيات الحوثية عدوانا بطائرة مسيرة على ميناء قنا في شبوة بطائرة مسيرة مفخخة.
وسمعت أصوات انفجارات واسعة في المنطقة فور إطلاق الطائرة المسيرة الحوثية.
وتزامن العمل الإرهابي أثناء إجراء باخرة بإفراغ حمولتها في الميناء، فتم إيقاف تفريغ حمولة الباخرة واضطرت لمغادرة الميناء بعد استهدافه من ميليشيا الحوثي.
هذا الاستهداف هو الثالث من نوعه، إذ يعقب عملية إرهابية شنتها المليشيات الحوثية الإرهابية على ميناء النشيمة النفطي بمحافظة شبوة، وميناء الضبة بمحافظة حضرموت.
الاعتداءات الحوثية على الموانئ النفطية في الجنوب هي ترجمة لتهديدات مباشرة كانت أطلقتها المليشيات الحوثية الإرهابية دون مواربة على مدار الأسابيع الماضية.
المليشيات الحوثية لم ترتدع من بيانات الإدانة التي أطلقت لهجماتها، بل تمادت في تهديداتها كذلك بإطلاق عمليات إرهابية ضد السفن نفسها وليس فقط الموانئ، في رسالة تهديد وابتزاز موجهة للمجتمع الدولي مفادها أن مصالحه في خطر.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو، مرتبط بشكل كبير بالمتغيرات الحادثة على المشهد في الوقت الحالي، وتحديدا ما يتعلق بالخسائر المتتالية التي تتعرض لها المليشيات الإخوانية.
القوات الجنوبية استطاعت خلال الفترات الماضية، توجيه ضربات قوية لقوى الشر والإرهاب التي عاثت في أرض الجنوب ومناطقه النفطية فسادا وإرهابا.
قبل هذه الانتصارات، كانت المليشيات الإخوانية لها حضور في مناطق الجنوب النفطية، ووقتها لم تشن المليشيات الحوثية عمليات إرهابية ضدها، وهذا مرتبط بعمليات التهريب التي كانت تنسقها المليشيات الإخوانية واستغلال ثروة الجنوب النفطية.
وشكلت نجاحات الجنوب ضربة قاصمة لقوى الشر والإرهاب التي وجدت نفسها عاجزة عن التوسع في السطو على ثروات الجنوب، فلجأت إلى إشهار إرهابها الغاشم.
