عدن عاصمة القرار
رأي المشهد العربي
شاءت أم أبت قوى صنعاء الإرهابية وتحديدا المليشيات الإخوانية، تظل درة ولؤلؤة الجنوب، هي عاصمة القرار التي تستقطب كل الأنظار والتي ترسم أطر المستقبل القريب.
العاصمة عدن تحت قيادة المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزُبيدي، أثبتت أنها صاحبة القرار المفصلي والحاسم في رسم أطر التعامل مع المليشيات الحوثية الإرهابية على كل المستويات ومن مختلف الأصعدة.
هذه الحقيقة ترسخ حتمية العمل على تفعيل كل مؤسسات وهيئات الدولة من العاصمة، وهذا الأمر يتمسك به المجلس الانتقالي ترسيخا لمحاولات فرض الاستقرار على الأرض.
عودة المؤسسات لتعمل من العاصمة عدن باتت ضرورة ملحة كونها ترسخ من حالة الاستقرار المنشودة، على النحو الذي يقود لاحقا إلى تحقيق نقلة سواء سياسية أو معيشية أو مجتمعية أو حتى في مسار ضبط مسار الحرب على المليشيات الحوثية.
الوضع الذي تتبوأه حاليا العاصمة عدن، يثير رعب المليشيات الإخوانية التي خططت لفترة طويلة لتهميش العاصمة عدن، وإقصائها من المشهد وجعلها موبوءة بالأزمات المعيشية والفوضى الأمنية.
سبب رئيس في حجم الرعب الذي ينتاب المليشيات الإخوانية هو أن هذه القوة الفاعلة للجنوب وعاصمته عدن، يرفع من أسهم قدرة الجنوب على استعادة الدولة، وهو مسعى جنوبي لا تنازل عنه بأي حال من الأحوال.