بعد مجزرة لحج.. توسع حوثي في قتل الأطفال
أعاد الهجوم الإرهابي الذي شنته المليشيات الحوثية الإرهابية على محافظة لحج والذي تضمن مجزرة مروعة ضد الأطفال، السجل الحوثي الأسود في استهدافهم.
وقتل وأصيب 14 مدنيا بينهم أطفال في حصيلة أولية، جراء هجوم صاروخي شنته مليشيا الحوثي على قرية سكنية في محافظة لحج.
وفي التفاصيل، شنت المليشيات الحوثية هجوما إرهابيا على منطقة قداش شمالي عزلة كرش التابعة لمديرية القبيطة، بصاروخ حراري متسببا بسقوط ضحايا في أوساط المدنيين.
الهجوم الصاروخي شنته المليشيات الحوثية من مواقع تمركزها في جبل "تنسم" المطل على منطقة قداش المأهولة بالسكان، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة تسعة آخرين بينهم أطفال.
المليشيات الحوثية الإرهابية لها باع طويلة في العمل على استهداف الأطفال، وقد ارتكبت على مدار سنوات الحرب العديد من المجازر التي خلفت ضحايا كثيرين بين الأطفال وصغار السن.
بحسب إحصاء سابق لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في جنيف، فقد أسفرت الحرب الحوثية عن مقتل وإصابة عشرة آلاف طفل.
وهذا العدد يشمل الأطفال الذين تم التحقق بالفعل من مقتلهم، ما يعني أنه إحصاء لا يشمل العدد الكلي أو الإجمالي، وذلك عند إضافة المزيد من الأعداد من الضحايا الذين يتساقطون ولا يُعرَف عنهم شيء.
هؤلاء الضحايا من الأطفال سقطوا سواء عبر تعرضهم لقصف صاروخي من تلك الاعتداءات التي تجيدها المليشيات، أو من خلال الأزمات الإنسانية التي تعمدت المليشيات صناعتها على مدار الحرب.
وقبل أسابيع، شنت المليشيات الحوثية شنت قصفاً مدفعياً على حي الروضة في مدينة تعز مستهدفة تجمعاً للأطفال، مما تسبب في مقتل طفل وإصابة 11 آخرين.
وهناك عشرات الآلاف من الأطفال الذين يواجهون شبح الموت والخوف والرعب بكل لحظة نتيجة قذائف مليشيا الحوثي وهجماتهم الإجرامية على المدارس والأحياء السكنية.
وسبق أن سلط تقرير لفريق الخبراء في شأن اليمن التابع للأمم المتحدة، الضوء على انتهاكات ميليشيات الحوثي، بما في ذلك استغلال أنشطة التعليم لدفع الأطفال إلى تبني أفكار محرضة على الكراهية والعنف، وصولاً إلى تجنيدهم في جبهات القتال.
ووثق التقرير، مقتل 1406 أطفال زجّ بهم الحوثيون في ساحات المعارك عام 2020، وأرواح هؤلاء الأطفال تراوحت بين 10 إلى 17 سنة، ومعظمهم قتلوا في محافظات عمران وذمار وحجة والحديدة وإب، إضافة إلى صعدة وصنعاء.
مجازر الحوثي التي تطال كل الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة ونفوذ هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران، أثارت الكثير من الغضب على المستوى الدولي، دون أن يكون ذلك مشمولا بإجراءات ضغط فعالة ضد المليشيات.