تحرير وادي حضرموت.. هل اقترب موعد إطلاق الشرارة؟

الأحد 13 نوفمبر 2022 16:00:16
تحرير وادي حضرموت.. هل اقترب موعد إطلاق الشرارة؟

فيما تصر قوى صنعاء على التمادي في أجندتها المشبوهة التي تحمل قدرا كبيرا من معاداة الجنوب، فإن تحرير أرض الجنوب من قوى الاحتلال اليمني هو الضمانة الرئيسية لتحقيق الاستقرار الشامل.

إحدى أهم الجبهات الواجب تحريرها في أقرب وقت هي وادي حضرموت، ليس فقط من أجل وقف الفوضى الأمنية المصنوعة عمدا من قبل المنطقة العسكرية الأولى، لكن أيضا بهدف قطع الطريق عن إحدى أخطر مسارات تحشيد الإرهاب صوب الجنوب.

وفيما تفاقم خطر المنطقة العسكرية الأولى بشكل ووتيرة غير مسبوقة، فإن العمل على مجابهة هذا الخطر بات ضرورة ملحة وعلى وجه السرعة.

تحقيق هذا الهدف يتطلب حراكا شعبيا واسع النطاق، وهنا تتوجه الأنظار إلى الهبة الحضرمية التي تصنع الحدث بشكل كبير، وتعزز من آمال الجنوبيين في دحر مؤامرات قوى صنعاء الإرهابية.

انطلاق شرارة تحرير وادي حضرموت باتت مطلوبة للمحافظة على المكتسبات التي حققها الجنوب خلال الفترة الماضية، إلى جانب إحكام السيطرة على الأوضاع الأمنية وتفويت الفرصة أمام قوى صنعاء الإرهابية الساعية لتحشيد صنوف ضخمة من الإرهاب ضد الجنوب.

هذا الأمر يجعل من تحرير وادي حضرموت بمثابة الأولوية القصوى لدى الجنوبيين، وهو ما أكّده المتحدث باسم الهبة الحضرمية الثانية مرعي التميمي.

التميمي قال إن معركتهم الأساسية ومعركة كل أحرار وشرفاء حضرموت هي تحرير وادي وصحراء حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى.

وبشَّر الجنوبيين بأن تحرير وادي وصحراء حضرموت أصبح في القريب العاجل.

وتابع: "في القريب العاجل جدا ستنطلق شرارة تحرير الوادي والصحراء وستشرق شمس الحرية بعد 28 عاما من الاحتلال وسفك الدماء والنهب والعبث، وإن غدا لناظره قريب".

قدرات الهبة الحضرمية على تحرير وادي حضرموت لم تكن لتتضاعف من دون حدوث ملحمة شعبية، ساهمت في تكوين عُصبة متينة تعبر بوضوح عن تطلعات الشعب الجنوبي في حضرموت لتحرير منطقة الوادي والصحراء.

ولعل الفعاليات التي انطلقت على مدار الفترات الماضية، تُظهر مدى التلاحم بين أبناء حضرموت نحو تحقيق هدفهم المنشود؛ سعيا لفرض معادلة الأمن والاستقرار.

هذه القوة الشعبية تظل مدعومة بحاضنة سياسية، وهي تتمثل في اتفاق الرياض الذي ينص صراحة على إخراج هذه القوات وتوجيهها إلى مناطق المواجهات مع المليشيات الحوثية.

الاتفاق الموقع منذ أكثر من ثلاث سنوات لم يُنفذ منه الشق العسكري، ومن ثم فإن بقاء الأمر هكذا ستكون ضريبته حدوث حالة من عدم الاستقرار على كل المستويات.