حضرموت تنادي.. انتهت المهلة
رأي المشهد العربي
عندما أحيا الجنوبيون ذكرى ثورة 14 أكتوبر، وضعوا مهلة شهر أمام خروج المليشيات الإخوانية الإرهابية المتمثلة في المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.
الآن، انتهت المهلة وانقضى الشهر، ولم تغادر المليشيات الإخوانية وادي حضرموت، بل تواصل إجرامها بحق الجنوبيين وتهديداتها التي لا تتوقف.
انقضاء مهلة الشهر يعني أن كل السيناريوهات باتت مطروحة على الطاولة، وذلك بعدما أظهرت المليشيات الإخوانية الإرهابية أنها ستظل متعنتة أمام أي جهود ترمي إلى تحقيق توافق، وفضلت إشهار يد الإرهاب الغاشم.
الجنوب يتعامل مع المنطقة العسكرية الأولى بأنها قوات احتلال من الألف إلى الياء، وبالتالي فإن المرحلة المقبلة قد تشهد تحركات فعلية لتحرير وادي حضرموت، على غرار التحركات التي شهدتها شبوة وأبين وغيرها من جبهات الجنوب التي واجهت خطر الإرهاب.
سياسة الغطرسة التي اتبعتها المليشيات الإخوانية في إطار رفضها الخروج من وادي حضرموت سترتد إلى وجهها بشكل كبير، باعتبار أن مخططات استفزاز الجنوب وإرهاقه أمنيا وإطباق الحصار على أراضيه جميعها مخططات لن يقبل بها الجنوب وسيتصدى لها بشكل حازم وحاسم.
إيواء المنطقة العسكرية الأولى للعناصر الإرهابية، أكثر ما يغضب الجنوبيين في الوقت الحالي، لذلك فقد كثرت الدعوات الموجهة للقيادة الجنوبية خلال الفترات الماضية، بضرورة التحرك بأسرع وتيرة ممكنة لتحرير وادي حضرموت.
لا يُعرف ماذا يمكن أن يشهده وادي حضرموت غدا، لكن وفقا لما اعتاده الجنوبيون من قياداتهم السياسية وقواتهم المسلحة فإنه يتم دحر أي مؤامرة يتعرض لها الجنوب بسلاح الحسم والحزم كما جرت العادة في عديد التجارب السابقة، وبالتالي فإن غدا لناظره لقريب.