الكونجرس العالمي للإعلام.. منصة إماراتية تنشر الوعي وتغرس بذور التسامح
حدث عالمي كبير أطلقته دولة الإمارات اليوم الثلاثاء، وهو انطلاق الكونجرس العالمي للإعلام، الذي يبحث صياغة مستقبل الإعلام في المنطقة والعالم.
وفي مقدمتهم القيادي عبدالعزيز الشيخ رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون، شارك نخبة من الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين في افتتاح الكونجرس العالمي بالإمارات.
يستهدف الكونجرس العالمي للإعلام، وضع إطار عملي متكامل ينهض بدور وسائل الإعلام على صعيد نشر مفهوم التسامح والتعايش السلمي، والتصدي لكل أشكال خطاب الكراهية والتمييز في العالم.
ومن المقرر أن يتم الإعلان عن تحالف إعلامي عالمي معني بإنشاء وترويج محتوى متنوع عن التسامح والسلام والتعايش والوئام، إضافة إلى الإعلان عن الميثاق الدولي للتسامح في الإعلام.
فعاليات الكونجرس تم استهلالها بالكشف عن نتائج دراسة أجرتها AYC لتقييم أولويات الشباب واهتماماتهم بشأن مستقبل الإعلام، واستعراض دور الإعلام كأداة للتصدي لتغير المناخ إضافة إلى مناقشة موضوعات "مستقبل الإعلام: الابتكار في الإعلام - القوة البشرية في الإعلام - صناعة الإعلام" وكيف تشكل وسائل الإعلام الهويات الفردية والهويات الوطنية وتأثيرها.
الكونجرس العالمي للإعلام يمنح الشركات الناشئة في السوق الإقليمية بوابة مثالية لدخول منطقة الشرق الأوسط ولقاء أبرز الأطراف إقليميا وعالميا والتباحث حول أحدث الابتكارات واستقطابها للإمارات.
يركز الكونجرس، هذا العام، على عدد من المحاور والموضوعات والقضايا الرئيسية من بينها التواصل الرقمي وأثر الذكاء الاصطناعي على الإعلام المعاصر ودمج التقنيات المتقدمة والابتكار في قطاع الإعلام.
كما يشهد كذلك سلسلة من الحوارات وإطلاق ابتكارات جديدة وورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية إلى جانب تخصيص عدد من المناطق لعقد اجتماعات ثنائية بين مختلف المشاركين على هامش الفعالية التي ستضم مجموعة من الجلسات المتخصصة في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والإنترنت والتواصل الاجتماعي والمؤثرين العالميين.
وينسجم توجه الكونجرس العالمي للإعلام مع مكانة دولة الإمارات ونهجها في مجال تعزيز التسامح والتعايش بين البشر حيث تضاف هذه المناسبة العالمية إلى رصيد مبادراتها النوعية التي أطلقتها كوثيقة الأخوة الإنسانية، وتأسيس "صندوق زايد العالمي للتعايش" وتشييد "بيت العائلة الإبراهيمية"، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
يضاف إلى ذلك دور الإمارات الدبلوماسي البارز في حل النزاعات بين الدول وترسيخ الاستقرار والسلم الدوليين، وتأسيس مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف المعروف بـ "هداية" ومركز "صواب" الذي أطلقته بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية في يوليو 2015 إضافة إلى تخصيصها عددا من الجوائز التي تشجع على نشر المحبة والسلام والتسامح والتعايش ومنها جائزة محمد بن راشد للتسامح، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، وجائزة الإمارات العالمية لشعراء السلام.
تعكس هذه الفعالية العالمية، مدى الأهمية التي توليها دولة الإمارات لقطاع الإعلام وتأثيره المهم، إلى جانب الاهتمام بالتعليم الذي يعد أحد الركائز الرئيسية لتأسيس الشباب وإعداد جيل مثقف وواعِ،
هذا ما أكدته منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام، والمدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي التي قالت إن الدول المستقبلية تديرها قيادة ذات رؤية مستقبلية مثل الإمارات.
وأضافت خلال مشاركتها بجلسة "الاستثمار في المهارات الإبداعية لشباب اليوم لإعدادهم للعمل في إعلام الغد"، على هامش جلسات اليوم الأول للكونجرس العالمي للإعلام، أن الإمارات تستثمر في قطاعات المستقبل والذي يبدأ بالإنسان.
وأشارت إلى المبادرات الرائدة التي تم إطلاقها برعاية منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة؛ والتي تهدف لتدريب الإعلاميين من أجل خلق فرص واعدة لكفاءات شابة جديدة.
وأكدت أن مبادرات الإمارات الملهمة عالمية وإقليمية على مستوى الوطن العربي وليست محلياً فقط.