الجنوب يعلن التأهب لخوض معركة تحرير وادي حضرموت

الجمعة 18 نوفمبر 2022 23:29:24
الجنوب يعلن التأهب لخوض معركة تحرير وادي حضرموت

تشير كل المعطيات على الساحة الجنوبية في الوقت الحالي، إلى أن تحرير وادي حضرموت أصبح مسألة وقت، في ظل العراقيل التي تواصل المليشيات الإخوانية وضعها أمام مسار اتفاق الرياض الذي ينص على إخراج هذه العناصر المسلحة من الجنوب وتوجيهها إلى جبهات الاشتباك مع المليشيات الحوثية.

رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، محمد عبدالملك الزبيدي، تحدث عن التحضيرات الكبيرة التي يشهدها وادي حضرموت استعدادا لساعة الصفر لتحرير وادي حضرموت.

الزبيدي قال إن هناك تحضيرات كبيرة يتم القيام بها مع جميع القوى الحضرمية، والتي أبدت استعدادها الكامل للتحرك في ساعة الصفر.

وأضاف أن ساعة الصفر تم إبقاؤها مجهولة لمباغتة العدو والانقضاض عليه وشل أركانه.

وأشار إلى أن العمليات التي سيتم إطلاقها، ستدحر آخر تواجد للقوات اليمنية في أرض الجنوب، واستعادة الحلم المنشود وإعلان دولة الجنوب العربية بكامل السيادة.

هذه التصريحات المهمة تأتي بعد يوم عقد الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، اجتماعا الدوري أمس الخميس بمقرها بمدينة المكلا، برئاسة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي رئيس الهيئة.

خلال الاجتماع، دعا العميد المحمدي إلى مضاعفة الجهود، والارتقاء إلى مستوى التحديات، التي فرضها تعنت قوات المنطقة العسكرية الأولى، برفضها للمطالبات السلمية بالخروج من المحافظة، والتخادم بين المشروعين الحوثي والإخواني

وعبر عن دعم انتقالي حضرموت للجنة الهبة الشعبية، تحت قيادة الشيخ حسن سعيد الجابري، التي منحت تلك القوات مهلة للرحيل، وانتهت المهلة قبل أيام.

وأكد المحمدي، تأييد انتقالي حضرموت المطلق لأي خطوات تصعيدية تتخذها لجنة الهبة، لتحقيق تطلعات أبناء المحافظة في السيادة على أرضهم وتحرير واديهم، داعيا أبناء المحافظة جميعا إلى توحيد الصفوف والوقوف خلف قيادة الهبة، وانتزاع حقوقهم بشتى الوسائل.

تعطي هذه المواقف المتسارعة دلالة واضحة بأن التحرك نحو تحرير وادي حضرموت أصبح مسألة وقت، وذلك بعدما أتاح الجنوب فرصة كبيرة أمام خروج القوات اليمنية تنفيذا لما ينص عليه اتفاق الرياض في نوفمبر 2019، والذي يتعرض لخروقات إخوانية متواصلة.

ويحظى أي تحرك لتحرير وادي حضرموت بتأييد شعبي جارف، باعتبار أن هذه النقطة ستساهم بشكل جدي في غرس أطر الأمن والاستقرار في الجنوب، وذلك من خلال وقف تحشيد العناصر الإرهابية التي تنفذ أجندة ضرب الأمن في الجنوب.