الانتقالي لن يقف مكتوف الأيدي ضد الإرهاب.. رسالة تحذير جنوبية
بعثت القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، برسالة حزم وحسم في محاولة لاستنهاض واستدعاء مواجهة شاملة وجادة ضد المليشيات الحوثية.
هيئة رئاسة المجلس الانتقالي قالت إن الجنوب لن يقف مكتوف الأيدي تجاه الاعتداءات الحوثية والتخاذل الدولي بشأنها.
هذا التصريح المهم صدر خلال عقْد هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري اليوم الثلاثاء، برئاسة أحمد حامد لملس الأمين العام للأمانة العامة لهيئة الرئاسة، محافظ العاصمة عدن.
الاجتماع حضره عدد من وزراء حكومة المناصفة، وقد تم الوقوف أمام المحاولات المستمرة لمليشيا الحوثي الإرهابية لاستهداف الجنوب، والتي كان آخرها الاعتداء الإجرامي على ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت.
المجلس الانتقالي قال إن هذا الهجوم الإرهابي يستهدف الجنوب ومنشآته الاقتصادية ومواطنيه بهدف تركيعهم.
وبكل وضوح، أشار المجلس الانتقالي إلى تخاذل المجتمع الدولي وصمته تجاه هذه الاعتداءات وتشجيعه على مواصلتها.
وفي هذا السياق، أكّدت هيئة الرئاسة، أن القوات المسلحة الجنوبية، وقيادتها، وشعب الجنوب الداعم لها لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه هذه الاعتداءات.
هذا الموقف الذي أعلنه المجلس الانتقالي إنما هو تأكيد على موقف الجنوب في التعامل مع التهديدات التي يتعرض لها، والتي في مقدمتها يتمثل في احتفاظ الجنوب بحقه في الدفاع عن نفسه.
يفيد هذا الموقف بوضوح أن المجلس الانتقالي وهو يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، فهو سيقدم على اتخاذ الإجراءات اللازمة التي تضمن ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بشكل مستقيم.
الدفاع الجنوبي عن النفس، يشمل أكثر من بعد، سواء على صعيد التحركات العسكرية المباشرة في مواجهة الإرهاب الحوثي المتفاقم، أو من خلال دحر التهديدات الأمنية التي تحيط بالجنوب وتشكلها عناصر إرهابية يمثل وجودها في الجنوب خطرا شديدا.
وبالتالي، فإن التزام الجنوب وقيادته بحماية أراضيه، يشمل كذلك العمل على الضغط صور إزاحة المليشيات الإخوانية المحتلة للجنوب، وتحديدا في وادي حضرموت والمهرة، وذلك انطلاقا من حق الجنوب في حماية أمنه واستقراره.