المليشيات الحوثية تعترف: نفط الجنوب هدفنا
لم تأبه المليشيات الحوثية ببيانات الإدانة التي صدرت تجاه جريمتها الغادرة المتمثلة في شن هجوم إرهابي على ميناء الضبة النفطي لكنها توعدت بتنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية.
تفاقم وتيرة الإرهاب الحوثي أمرٌ غير مستغرب بأي حال من الأحوال، بل يأتي تنفيذا لتهديدات مباشرة أطلقتها المليشيات في هذا الصدد.
موانئ الجنوب والسفن النفطية أصبحت منذ فترة هي الهدف الذي تركز عليه المليشيات الحوثية في عملياتها الإرهابية، وهذا الأمر يحمل هدفا أو رسالة مباشرة تبعث بها المليشيات المدعومة من إيران.
المليشيات الحوثية لم تتوقف عند القدر الذي نفذت به عملياتها الإرهابية، وأعلنت صراحة أنها ستعمل على تكثيف عملياتها صوب السفن النفطية بشكل مباشر خلال الفترة المقبلة.
بكل وضوح، تسعى المليشيات الحوثية الإرهابية إلى فرض معادلة جديدة، وعنوان هذه المعادلة هو مساعي هذا الفصيل الإرهابي للسطو على ثروة الجنوب النفطية، وهو ما يمكن استخلاصه من تصريحات المدعو عبدالعزيز بن حبتور المعين من قبل المليشيات رئيسا لحكومتها غير المعترف بها.
توقيت هذا الإرهاب الحوثي لا يأتي من فراغ، فالأسابيع الأخيرة شهدت تكثيفا بوتيرة غير مسبوقة في العمليات الإرهابية التي تشنها المليشيات الحوثية.
هذا الأمر مرتبط بحقيقة واضحة وقائمة على الأرض، وهذه الحقيقة هي أن المليشيات الحوثية وجدت الباب الذي كان في السابق يتيح لها سرقة نفط الجنوب قد تم غلقه.
وهذا الباب الذي أغلق هو نفوذ المليشيات الإخوانية الذي تعرض لتقويض كبير على مدار الفترات الماضية، ومن ثم لم يعد حزب الإصلاح قادرا على تهريب النفط الجنوبي لمناطق سيطرة الحوثيين.
