الوديعة الإماراتية للبنك المركزي تنعش آمال إحداث نقلة معيشية
من جديد، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإغاثية التي تتصدر بها المشهد الإنساني في اليمن بامتياز، في دور يزيح الكثير من الأعباء المتعمدة عن كاهل السكان.
أحدث صور هذه المساعدات تمثلت في تحويل 1.2 مليار درهم إماراتي إلى حساب البنك المركزي في العاصمة عدن كجزء من الدفعة الأولى للوديعة السعودية الإماراتية.
رئيس الحكومة معين عبد الملك، قال في مؤتمر صحفي، إنه تم تحويل إلى حساب البنك المركزي 1.2 مليار درهم من دولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من شريحة أولى للوديعة.
وفيما من المتوقع أن يساهم هذا الإيداع في تأمين احتياطيات البنك المركزي، فمن المقرر أن يتم يوم الأحد المقبل التوقيع بين البنك المركزي ووزارة المالية في السعودية فيما يتعلق بالاتفاق الإطاري والمنحة والشريحة الأولى.
دولة الإمارات بذلت على مدار الفترات الماضية، جهودا جبارة في إطار حرصها الشديد على تصحيح مسار الوضع الإنساني الذي شهد حالة من التأزيم المروع ضمن كلفة الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية، وأيضا الإهمال الذي غرس بذوره حزب الإصلاح وهو يهيمن على المنظومة الإدارية في عديد الفترات.
حرص دولة الإمارات على لعب هذا الدور الإنساني يأتي في إطار عطائها الإنساني المستدام، تأكيداً على التزامها بتعزيز جهود السلام والازدهار في المنطقة والعالم عبر توفير الدعم التنموي والإنساني والخيري للعديد من الدول حول العالم.
وأظهر إحصاء نشرته وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، أن إجمالي قيمة المساعدات الخارجية التي قدمتها الدولة خلال الفترة منذ بداية عام 2021 وحتى منتصف أغسطس الماضي نحو 13 مليار درهم.
استحوذ اليمن على النصيب الأوفر من المساعدات الخارجية لدولة الإمارات بمبلغ إجمالي تجاوز مليار و160 مليون درهم.
ودائما ما تأتي المساعدات الإماراتية في توقيتات بالغة الأهمية والحيوية، لا سيما في الفترات التي يعاني فيها السكان من أعباء يصنعها التخادم الحوثي الإخواني والذي يتضمن تكثيفا في وتيرة الإرهاب لزيادة الأعباء.
فإيداع الوديعة في خزينة البنك المركزي في هذا التوقيع سيكون له الكثير من الآثار الإيجابية على الأوضاع المعيشية والاقتصادية، على مختلف الأصعدة، وفي مقدمة ذلك الحرص على تلبية احتياجات المواطنين.