موقف الرئاسي من الإرهاب الحوثي.. تحذيرات ودعوات للحسم
اجتماع شديد الأهمية عقده مجلس القيادة الرئاسي، في محاولة لترتيب الأوراق وتشكيل جبهة قوية في مواجهة الإرهاب الحوثي المتفاقم.
الاجتماع حضره الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعقد بدائرة الاتصال المرئي.
في الاجتماع، حذر المجلس الرئاسي من الاعتداءات الحوثية على المنشآت النفطية في الجنوب والتي تهدد استقرار المنطقة وإمدادات الطاقة وحرية التجارة، وذلك في أعقاب الهجوم الإرهابي على ميناء الضبة النفطي.
وكشف المجلس كذلك، عن أن حطام الطائرات الانتحارية المسيرة (التي استخدمت في العمليات الإرهابية ضد الجنوب مؤخرا) أثبتت تورط النظام الإيراني بدعم تلك الأعمال التخريبية الجبانة.
بعث المجلس برسالة مهمة للمجتمع الدولي قائل إن عليه إدراك خطورة استمرار التهديدات الحوثية، والتغاضي عن دور إيران في تزويد مليشياتها الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة التي تم اعتراض شحنات ضخمة منها خلال الأسابيع القليلة الماضية.
كما أشار إلى أن الآثار الجسيمة التي ستترتب على هذه الهجمات الإرهابية، وفي المقدمة أزمة المرتبات المحتملة، والأمن الغذائي في مختلف الأنحاء ما يهدد بتداعيات كارثية، وانهيار كافة الجهود المبذولة لتفادي شبح المجاعة.
ودعا المجلس الرئاسي "المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء هذا التهديد الإرهابي الخطير الذي تتباهى به المليشيات الحوثية وداعموها في جريمة حرب تستلزم العقاب الحازم بتصنيفها جماعة إرهابية دولية".
المجلس شدد على الالتزام باتخاذ الإجراءات اللازمة لردع هذه التهديدات وحماية المقدرات بما يضمن استمرار مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم.
تصريحات ومواقف المجلس الرئاسي تدفع نحو ضرورة العمل على إعادة ترتيب الصفوف واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تدفع نحو العمل على دحر الإرهاب.
حديث المجلس الرئاسي عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لكبح جماح الإرهاب الحوثي يتطلب أن يكون مشمولا بإجراءات فعلية، أولها وأهمها دعم جهود القوات المسلحة الجنوبية التي تخوض منفردة الحرب ضد الإرهاب.
القوات الجنوبية لا تترك فقط وحدها لتخوض الحرب، لكن يحدث ما هو أكثر من ذلك، عبر زراعة عراقيل أمام جهودها لاحتواء الإرهاب الحوثي المتفاقم.
إعادة ترتيب الأوراق وضبط بوصلة الحرب يجب أن تتضمن أيضا وقف تحشيد الإرهاب ضد الجنوب، باعتبار أن هذا التحشيد له الكثير من المخاطر والأضرار على فرض معادلة الأمن والاستقرار بشكل كامل.
من دون هذه الإجراءات التي تصبو إلى الانخراط في مواجهة جادة وفعلية في مواجهة الإرهاب الحوثي، فإن الحرب ستزداد ضراوة ومن ثم سيتعرض الجنوب لمزيد من التهديدات لا سيما في ظل التخادم الواضح بين المليشيات الحوثية والإخوانية.
