نطاق الغضب الجنوبي في وادي حضرموت يتسع.. ماذا يعني ذلك؟
يوما بعد يوم، يزداد حجم التحركات الشعبية الجنوبية المناهضة للمليشيات الإخوانية في وادي حضرموت، بما يجدد آمال تخليص الجنوب من هذا الوباء السرطاني.
الغضب الجنوبي في حضرموت يدفع بالأنظار سريعا صوب الهبة الحضرمية، التي تشهد زخما متصاعدا في مسعى كبير لتضييق الخناق على المليشيات الإخوانية.
وفي هذا السياق، أعلن وفد قبلي وعسكري من مديرية رخية بمحافظة حضرموت، تأييده الهبة واستعداده للمشاركة في تحرير وادي حضرموت، وذلك عند وصوله إلى مقر الهبة الحضرمية الثانية في منطقة الردود.
ورحب الشيخ حسن بن سعيد الجابري، خلال استقباله الوفد القبلي من آل شبيب بقيادة الشيخ سالم مرعي مبارك الشبيبي، وعدد من القيادات العسكرية بقيادة اللواء مبخوت بلكسر، بالموقف الوطني، داعيا إلى حشد الهمم والطاقات وتوحيد الصفوف للاستعداد لساعة الصفر لتحرير الوادي والصحراء.
تصاعد وتيرة الغضب الجنوبي، والذي يجتمع حول الهبة الحضرمية، يمثل إصرارا جنوبيا متكاملا على إزاحة إرهاب المليشيات الإخوانية، التي تواصل احتلالها للجنوب وتهديد أمنه واستقراره على نحو خطير.
اللافت فيما تشهده مناطق وادي حضرموت هو أن الحراك مستمر، بمعنى أن وتيرة الغضب ستظل متواصلة إلى حين تحقيق المطالب الجنوبية كاملة دون استثناء أو مقايضة.
تحديد الجنوبيين في وادي حضرموت لخيارهم يرفع من وتيرة الضغط على المليشيات الإخوانية التي تجد نفسها أمام سيناريوهيين أو خياريين كلاهما خاسر.
فإما أن ترضخ المليشيات الإخوانية أمام الغضب الجنوبي ومن ثم تغادر وادي حضرموت ، وهذا سيكون دافعا كبيرا وحقيقيا لتحقيق الاستقرار الشامل في الجنوب بسبب الدور المشبوه الذي تلعبه المليشيات الإخوانية في تحشيد الإرهاب صوب الجنوب.
السيناريو الآخر يتضمن أن تواصل المليشيات الإخوانية عنادها وترفض مغادرة وادي حضرموت، ووقتها ستكون القيادة الجنوبية أمام طريق واحد وهو التحرك لتحرير أراضيها بالقوة من منطلق حق الدفاع عن النفس.