المليشيات الحوثية تحاصر السكان بـجدران الطائفية
تظل الممارسات الطائفية أحد أخطر الممارسات الإجرامية التي تنتهجها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، والتي تغطي بظلالها على الأوضاع الإنسانية.
أحدث معالم هذه الطائفية البغيضة، تمثلت في إقدام المليشيات على إغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها بما في ذلك محافظة صنعاء بالشعارات الطائفية، حتى باتت تغطي كل جزء فيها.
ونشرت المليشيات، بكثافة، شعارها المسمى الصرخة الخمينية وعبارات واقتباسات كلمات وخطابات قياداتها وتم توزيعها على جدران كل المباني.
إغراق المليشيات مناطق سيطرتها بشعارات الصرخة والعبارات الطائفية تمثل محاولة حوثية للزعم بأن هذا الفصيل الإرهابي له حضور على الأرض، وهو أمر غير واقع على الأرض بأي حال من الأحوال.
تستهدف المليشيات نشر أفكارها الطائفية وغرسها في عقول السكان وترسيخها وتكريسها في حياتهم.
وتسعى المليشيات الحوثية للعمل على فرض الجبايات والإتاوات ونهب المواطنين والتجار تحت مسمى محاولة غرس نفوذهم أموالا باهظة خصوصا مع استمرار مناسباتها الخاصة التي لا تنقطع طيلة كل عام.
بالتزامن، تولي المليشيات اهتماما بنشر الطائفية في المناهج الدراسية والتعليمية.
ففي هذا السياق، نفذ مكتب التربية والتعليم التابع للمليشيات في محافظة إب حملات تفتيش واسعة ومباشرة على نماذج اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام الجاري في كافة مدارس المحافظة، وفحصها لمعرفة مدى تضمّنها تغييراتها الجديدة في المنهج الدراسي.
يرمز هذا الواقع إلى أن كل الممارسات الحوثية الإرهابية إنما هي تكريس للطائفية البغيضة التي تكبد السكان كلفة باهظة، لا سيما أن هذه الممارسات تصنع مجتمعا مفخخا تتغذى فيه شعارات القتل والطائفية.