يوم الشهيد.. ذكرى غالية للإماراتيين وخالدة في ذاكرة الجنوبيين
رسالة قدرية تلك التي جعلت يوما واحدا يحمل مكانة تاريخية في نفوس الجنوبيين والإماراتيين وهو يوم 30 نوفمبر.
ففيما يحتفي الجنوبيون بالذكرى الـ55 لنصر 30 نوفمبر، فإن الإماراتيين سيحتفلون أيضا بيوم الشهيد، في رسالة تعكس مدى التقارب والتلاحم بين الجنوب والإمارات على كل المستويات.
تلك الذكرى الغالية تخص استشهاد سالم سهيل خميس الدهماني، الذي كان قد ارتقى في 30 نوفمبر 1971 قبل أيام من إعلان تأسيس دولة الإمارات.
ارتقى الشهيد بينما كان يؤدي واجبه الوطني بالدفاع عن تراب وطنه، يقود مجموعة من قوات الشرطة الأبطال دافعوا بعزة وبسالة عن جزيرة طنب الكبرى ضد القوات الإيرانية.
ذكرى يوم الشهيد الإماراتي تحمل قيمة كبيرة لدى الإماراتيين لكنها أيضا غالية جدا لدى الجنوبيين، وذلك نظرا للدور الكبير الذي بذلته دولة الإمارات على صعيد مكافحة الإرهاب في اليمن.
وسيظل خالدا في ذاكرة الجنوبيين والإماراتيين على حد سواء، التضحية التي قدمها الملازم أول عبدالعزيز الكعبي الزكية، الذي استشهد في مديرية خور مكسر في عدن يوم 16 يوليو 2015، وهو أول شهداء التحالف العربي في عاصفة الحزم.
ففي يوليو 2015، استُشهد الملازم أول عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي (24 عاما)، ابن منطقة الفوعة في مدينة العين، في أثناء تأديته واجبه الوطني ضمن القوات المشاركة في عملية "إعادة الأمل" للتحالف العربي.
يوم الشهيد الإماراتي ترجمة فعلية وحقيقية لحجم التضحيات التي بذلتها دولة الإمارات على صعيد مكافحة الإرهاب، وهي جهود رسخت دلالة كبيرة على سياسة أبو ظبي الحكيمة التي تُعلي من شأن تحقيق الاستقرار.