ذكرى الاستقلال الوطني.. الجنوب لكل الجنوبيين
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي يحتفل فيه الجنوبيون بمرور 55 عاما على الاستقلال الوطني، يعيش الجنوبيون على وقع حالة تكاتف غير مسبوقة، تعزز الآمال نحو التحرر الثاني.
التكاتف الجنوبي تجلى اليوم في أبهى وأعظم صوره، سواء بين أطياف الشعب الذين احتشدوا حاملين علم وطنهم ومرددين هتافات للتمسك بهويتهم لتحقيق التحرر الثاني.
مشهد تكاتف آخر تجلى في الرسائل التي تبعث بها القيادة الجنوبية بالتزامن مع ذكرى الاستقلال الوطني، حيث أكد المجلس الانتقالي مواصلة العمل على تحرير كل أراضي الجنوب بما في ذلك وادي حضرموت.
وتتعرض مناطق وادي حضرموت لإرهاب غادر تشنه قوى صنعاء الإرهابية في عدوانها على الجنوب، وتحديدا المليشيات الإخوانية التي تتمسك بإبقاء قوات المنطقة العسكرية الأولى التي تحتل تلك المنطقة وتصنع هناك فوضى أمنية غاشمة ومرعبة.
حالة التناغم التي تجمع بين كل الجنوبيين على حد سواء، تعضد من مسار التحرك نحو استعادة الدولة وفك الارتباط، وتقوي من عضد القدرات التي يملكها الجنوب في هذا الإطار.
يعني ذلك أن الجنوب في ذكرى التحرر الأول، سيكون قادرا على التحرر الثاني وإزاحة قوى الاحتلال التي تنفذ مؤامرة جاثمة على أنفاس الجنوبيين.
تماسك الجنوبيين على هذا النحو، وقدرتهم على مجابهة التحديات القائمة في الفترة الحالية، تثير رعب قوى صنعاء المعادية التي تنفذ مؤامرة مشبوهة وخبيثة تتضمن العمل على صناعة الأعباء ضد الجنوبيين بشكل كامل.