الجنوب والإمارات.. عطاء ووفاء

الجمعة 2 ديسمبر 2022 18:01:00
الجنوب والإمارات.. عطاء ووفاء

رأي المشهد العربي

تمر العلاقات بين الجنوب العربي والإمارات، بمرحلة هي الأقوى في تاريخها من جراء حجم التناغم على كل المستويات.

احتفالات الإمارات بأعيادها الوطنية وتزامن الفعاليات مع إحياء الجنوبيين ذكرى عيد الاستقلال الوطني، جاء ليرسخ من جديد حجم التقارب المشترك، لا سيما أن الجنوب احتفى بيوم الشهيد الإماراتي ويوم الاتحاد الإماراتي.

زخم التقارب الجنوبي الإماراتي يمكن البناء عليه عبر مختلف الطرق والمستويات، فمن جانب يمكن استغلال هذا الزخم الكبير في مكافحة الإرهاب باعتبار أن الإمارات لديها خبرات كبيرة يمكن استغلالها بشكل كبير في هذا الإطار.

كما أن الحكمة الإماراتية التي ساهمت في غرس الاستقرار على مختلف الأصعدة، وفي مختلف الدول حتى باتت نموذجا يُحتذى به على كل المستويات، وحازت على إشادة وتقدير مختلف الأطراف.

هذا الواقع يجب استغلاله بشكل كبير لفرض معادلة الاستقرار سواء بالقوة أو بالحكمة الدبلوماسية، باعتبار أن تحقيق الأمن والاستقرار أمرٌ في غاية الأهمية.

استحضار الدور الإماراتي سواء سياسيا أو عسكريا أو إغاثيا سيظل عاملا مؤرقا لقوى الشر اليمنية التي نغصها الحضور الإماراتي، نظرا للدور الكبير الذي لعبته دولة الإمارات والذي أثار جنون أهل الشر ودفعها لمحاولة إثارة افتراءات ضد الإمارات عبر حملات إساءة تنكرت لحجم الجهود التي بذلتها الدولة لصالح اليمن نفسه وشعبه.

بشكل عام، فإن الدور الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة يستفيد منه الجنوب كثيرا، على مختلف المستويات، باعتبار أن الرغبة في فرض الأمن والاستقرار مطلب جنوبي لا يحيد عنه الجنوب.